responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 5  صفحه : 7
كتابكم فتأمنون به على دمائكم وأموالكم ونسائكم، والله إنكم لتعلمون أن محمدا نبي، وما منعنا من الدخول معه إلا الحسد للعرب حيث لم يكن نبيا من بني اسرائيل، فهو حيث جعله الله، ولقد كنت كارها لنقض العهد والعقد ولكن البلاء والشؤم من هذا الجالس - يعني حيي ابن اخطب - ولقد كان حيي بن أخطب دخل معهم في حصنهم حين رجعت عنهم قريش وغطفان، وفاء لكلب بن اسد بما كان عاهده عليه - تذكرون ما قال لكم ابن جواس حين قدم عليكم: تركت الخمر والخمير والتمير، وأجأت الى السقاء والتمر والشعير، قالوا: وما ذلك ؟ قال: انه يخرج بهذه القرية نبي، فإن يخرج وأنا حي اتبعه وانصره، وإن خرج بعدي، فأياكم أن تخدعوه عنه، واتبعوه، فكونوا انصاره واوليائه، وقد آمنتم بالكتابين، كليهما الاول والآخر، واقرئوه مني السلام، واخبروه اني مصدق به. قال كعب: فتعالوا فلنتابعه ونصدقه، فقالوا: لا نفارق حكم التوراة ابدا، ولا نستبدل به غيره، قال: فإذا أبيتم على هذه فهلم فلنقتل أبناءنا ونساءنا ثم نخرج الى محمد وأصحابه رجالا مصلتين السيوف ولم نترك وراءنا ثقلا حتى يحكم الله بيننا وبين محمد، فان نهلك نهلك، ولم نترك وراءنا نسلا نخشى عليه، إن نظهر فلعمري نجدن النساء والأبناء. قالوا: انقتل هؤلاء المساكين ؟ ! فما خير العيش بعدهم ؟ قال: فإن ابيتم على هذه فإن الليلة ليلة السبت، وانه عسى وأن يكون محمد وأصحابه قد آمنوا فيها فأنزلوا، لعنا نصيب عن محمد وأصحابه غرة، قالوا: نفسد سبتنا ونحدث فيه ما لم يحدث فيه من كان قبلنا إلا من قد علمت فأصابه ما لم يخف عليك من المسخ ! فقال: ما بات رجل منكم منذ ولدته امه ليلة واحدة من الدهر حازما، فقال ثعلبة وأسيد ابنا سعية، وأسد بن عبيد وابن عمهم، وهو نفر من هذيل ليسوا من بني قريظة، ولا النضير، نسبهم فوق ذلك وهم بنو عم القوم: يا معشر بني قريظة، والله انكم لتعلمون أنه رسول الله وان صفته عندنا، وحدثنا بها علماؤنا وعلماء بني النضير، هذا اولهم: يعني حيي بن أخطب مع جبير بن الهيبان - أنه اصدق الناس عندنا، هو خبرنا بصفته عن موته. قالوا: لا نفارق التوراة. فلما رأى هؤلاء النفر اباءهم نزلوا تلك الليلة التي في صبحها نزلت بنو قريظة فأسلمو وآمنوا على أنفسهم وأهليهم وأموالهم. وقال عمرو بن سعدى: يا معشر يهود، إنكم قد حالفتم محمدا على ما حالفتموه عليه، فنقضتم عهده الذي كان بينكم وبينه، فلم ادخل فيه، ولم اشرككم في غدركم، فإن ابيتم أن تدخلوا معه فاثبتوا على اليهودية وأعطوا الجزية فوالله ما ادري يقبلها ام لا، قالوا: فنحن لا نقر للعرب يخرج في رقابنا يأخذونه، القتل خير من ذلك، قال فإني برئ منكم. وخرج في تلك الليلة مع ابني سعية، فمر بحرس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعليهم محمد بن مسلمة، فقال محمد: من هذا ؟ عمرو بن سعدى، قال محمد: مر اللهم لا تحرمني إقالة عثرات الكرام، وخلى


نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 5  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست