responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 5  صفحه : 6
بني قريظة فنزل قريبا من حصنهم على بئر انا بأسفل حرة بني قريضة، فلما رآه علي - رضي الله عنه - رجع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأمرني أن الزم اللواء، فلزمته، وكره أن يسمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أذاهم وشتمهم. فقال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا عليك ألا تدنو من هؤلاء الأخابيث ; فان الله - تعالى - كافيك اليهود. فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لم تأمرني بالرجوع ؟ فكتمه ما سمع، فقال: (أظنك سمعت منهم لي أذى) فقال: نعم يا رسول الله. قال: (لو رأني لم يقولوا من ذلك شيئا). فسار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليهم، وتقدمه أسيد بن الحضير - فقال: يا اعداء الله: لا نبرح عن حصنكم حتى تموتوا جوعا، إنما أنتم بمنزلة ثعلب في حجر، فقالوا: يابن الحضير: نحن مواليك دون الخزرج، وخاروا، فقال: لا عهد بيني وبينكم ولا الا وذمة، ودنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وترسنا عنه، ونادى بأعلى صوته نفرا من أشرافهم، حتى أسمعهم فقال: (أجيبوا يا إخوة القردة والخنازير وعبدة الطاغوت هل اخزاكم الله وانزل بكم نقمته ؟ أتشتموني ؟ ! فجعلوا يحلفون ما فعلنا، ويقولون: يا أبا القاسم ما كنت جهولا، وفي لفظ ما كنت فاحشا. واجتمع المسلمون عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشاء، وبعت سعد بن عبادة - رضي الله عنه - بأحمال تمر لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمسلمين. فكان طعامهم، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذ (نعم الطعام التمر). [ ذكر محاصرة المسلمين لبني قريظة ] غدا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سحرا، وقدم الرماة وعبأ اصحاب فأحاطوا بحصون يهود ورموهم بالنبل والحجارة، وهم يرمون من حصونهم حتى أمسوا، فباتوا حول الحصون، وجعل المسلمون يعتقبون، يعقب بعضهم بعضا، فما برح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يراميهم حتى أيقنوا بالهكلة، وتركوا رمي المسلمين وقالوا: دعونا نكلمكم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم (نعم) فأنزلوا نباش بن قيس، فكلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أن ينزلوا على ما نزلت عليه بنو النظير من الاموال والحلقة وتحقق دماءنا، ونخرج من بلادك بالنساء والذراري، ولنا ما حلمت الإبل إلا الحلقة، فأبى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا ان ينزلوا الى حكمه، وعاد نباش إليهم بذلك. [ ذكر اعتراف كعب بن اسد كبير بني قريظة وغيره بصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ] فلما عاد نباش إلى قومه، وأخبرهم الخبر، قال كعب بن اسد: يا مهشر بني قريظة، والله قد نزل بكم من الامر ما ترون وإني عارض عليكم خلالا ثلاثا، فخذوا ما شئتم منها، قالوا: وما هي ؟ قال: نتابع هذا الرجل ونصدقه. فوالله لقد تبين لكم أنه نبي مرسل، وأنه الذي تجدونه في


نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 5  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست