responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر المطالب في مناقب الإمام علي (ع) نویسنده : أبو البركات الباعوني    جلد : 2  صفحه : 288
الحسين): لا أكلت بها ولا شربت، وحشرك الله مع الظالمين. ثم ألقى البرنس عن وجهه ودعا بعمامة فاعتم بها، وقد أعيا، (وجاء ابن النسير حتى أخذ البرنس ! ! !). وأوتي (عليه السلام) بصبي صغير من أولاده اسمه عبد الله فحمله وقبله فرماه رجل من بني أسد فذبح ذلك الطفل ! ! ! فتلقى الحسين دمه بيده وألقاه نحو السماء ؟ وقال: رب إن كنت حبست عنا النصر من السماء فاجعله لما هو خير لنا، وانتقم لنا من الظالمين. واشتد العطش بالحسين فحاول أن يصل إلى الفرات فمانعوه دونه، فخلص إلى شربة (من الماء) فلما أهوى إليها رماه حصين بن نمير بسهم في حنكه فأثبته (فيه) فانتزعه من حنكه ثم رمى (به) ورفع يده إلى السماء يقول: اللهم احصهم عددا، واقتلهم بددا، ولا تذر منهم أحدا [1]. ثم إن شمرا - لعنه الله وأخزاه - استنهض جماعة من الشجعان، وجاء بهم حتى أحاط بفسطاط الحسين، ولم يبق أحد يحول بينه وبينه فجاء غلام يشبه القمر يشتد (و) في أذنيه درتان، فخرجت زينب بنت علي ترده فامتنع عليها، وجاء إلى أبيه الحسين [2] فضربه به رجل منهم بالسيف فاتقاها بيده وصاح يا أبتاه. فقال الحسين: يا بني حتى أخذ البرنس، وكان من خز، فلما قدم به بعد ذلك على امرأته: أم عبد الله - ابنة الحر أخت الحسين بن الحر البدي - أقبل يغسل البرنس من الدم، فقالت له امرأته: أسلب ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم تدخل بيتي ؟ أخرجه عني. فذكر أصحابه أنه لم يزل فقيرا بشر (حال) حتى مات. قال (الراوي): ولما قعد الحسين أتي بصبي له فأجلسه في حجره زعموا أنه عبد الله بن الحسين.

[1] وقريبا منه رواه الطبري في حوادث عاشوراء من تاريخه: ج 5 ص 449.
[2] كذا في أصلي، وفي تاريخ الطبري: ج 5 ص 450: وأقبل إلى الحسين غلام من أهله، فأخذته أخته زينب ابنة علي لتحبسه وقال لها الحسين: احبسيه - فأبى الغلام وجاء يشتد إلى الحسين فقام إلى جنبه وقد أهوى بحر بن كعب بن عبيد الله - من بني تيم الله بن ثعلبة بن عكاية - إلى الحسين بالسيف، فقال الغلام: يا ابن الخبيثة أتقتل عمي ؟ فضربه بالسيف فاتقاه الغلام بيده فأطنها إلا الجلدة، فإذا يده معلقة، فنادى الغلام: يا أمتاه ؟ فأخذه الحسين فضمه إلى صدره وقال: يا ابن أخي اصبر على ما نزل بك، واحتسب في ذلك الخير، فإن الله يلحقك بآبائك الصالحين برسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي بن أبي طالب وحمزة وجعفر والحسن بن علي صلى الله عليهم أجمعين. (*)

نام کتاب : جواهر المطالب في مناقب الإمام علي (ع) نویسنده : أبو البركات الباعوني    جلد : 2  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست