responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر المطالب في مناقب الإمام علي (ع) نویسنده : أبو البركات الباعوني    جلد : 1  صفحه : 376
وخطب رضي الله عنه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أوصيكم عباد الله ونفسي بتقوى الله [1] ولزوم طاعته وتقديم العمل وترك الامل فإنه من فرط في عمله لم ينتفع بطئ من أمله أين التعب بالليل والنهار المقتحم للجج البحار ومفاوز القفار يسير من وراء الجبال وعالج الرمال يصل الغدو بالرواح والمساء بالصباح في طلب مقراب الارباح هجمت عليه منيته فعظمت بنفسه رزيته فصار ما جمع بورا وما اكتسب غرورا ووافى القيامة محسورا. أيها اللاهي الغار بنفسه كأني بك وقد أتاكم رسول ربك لا يقرع لك بابا ولا يهاب لك حجابا ولا يقبل منك بديلا ولا يأخذ منك كفيلا ولا يرحم لك صغيرا ولا يوقر فيك كبيرا حتى يؤديك إلى قعر مظلمة أرجاؤها موحشة أطلالها كفعله بالامم الخالية والقرون الماضية. أين من سعى واحتهد ؟ وجمع وعدد وبنى وشيد وزخرف ونجد ؟ وبالقليل لم يقنع وبالكثير لم يمتع ؟. أين من قاد الكنود ؟ ونشر البنود أصبحوا رفاتا تحت الثرى وأنتم بكأسهم شاربون ولسبيلهم سالكون. عباد الله فاتقوا [ الله ] وراقبوه واعملوا لليوم الذي تسير فيه الجبال وتنشق السماء بالغمام وتتطاير الكتب على الايمان والشمال فأي رجل يومئذ تراك ؟ أقائل: (هاؤم اقروا كتابيه) أم [ قائل ] (يا ليتني لم أوت كتابيه). نسأل من وعدنا على إقامة الشرائع جنته أن يقينا سخطه. إن أحسن الحديث كتاب الله. = ومن قوله عليه السلام: (ولا ضير) إلى قوله: (أن كنتا أول المؤمنين) مقتبس من الآية: (50 - 51) من سورة الشعراء: 26.

[1] هذا هو الظاهر، وفي أصلي: أوصيكم عباد الله بالتقوى... والخطبة أجنبية عن مطالب هذا الباب، وقد تقدمت حرفية - إلا في ألفاظ قليلة - في أوائل الباب: (49) في الورق 58 / أ / وفي هذه الطبعة ص (*)

نام کتاب : جواهر المطالب في مناقب الإمام علي (ع) نویسنده : أبو البركات الباعوني    جلد : 1  صفحه : 376
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست