responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر المطالب في مناقب الإمام علي (ع) نویسنده : أبو البركات الباعوني    جلد : 1  صفحه : 365
فأجابه [ أمير المؤمنين ] كرم الله وجهه: أما بعد كلأناالله وإياك كلاءة من يخشاه بالغيب إنه حميد مجيد قدم علي عبد الرحمان بن عتبة الازدي بكتابك [1] تذكر [ فيه ] أنك لقيت ابن أبي سرح مقبلا من قديد / 65 / ب / في نحو أربعين شابا من أولاد الطلقاء متوجهين حيث توجهوا. وإن ابن أبي سرح طال ما كاد الله ورسوله وصد عن سبيله وبغاها عوجا فدع ابن أبي سرح ودع [ عنك ] قريشا وتركاضهم في الضلال وتجوالهم في الشقاق فإن قريشا قد أجمعت على حرب أخيك إجماعها على حرب رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم قبل اليوم فأصبحوا [ و ] قد جهلوا حقه وجحدوا فضله ونابذوه بالعداوة [2] ونصبوا له الحرب وجهدوا عليه كل الجهد وساقوا إليه أمر المريرين [3]. اللهم فلتجز عني قريشا الجوازي فقد قطعت رحمي وظاهروا علي فالحمد لله على كل حال. وأما ما ذكرت من غارة الضحاك فهو أقل وأذل من أن يقرب الحيرة ولكنه جاء في خيل جريدة فلزم الظهر ومر على السماوة فمر بواقصة وشراف وما والى ذلك الصقع فسرحت إليه جيشا كثيفا من المسلمين فلما بلغه ذلك جلز هارا فابعوه فلحقوه ببعض الطريق وقد أمعن في السير وقد طفلت الشمس للاياب واقتتلوا شيئا يسيرا كلا ولا [4] فولى ولم يصبر وقتل من أصحابه بضعة عشر رجلا ونجا جريضا بعد ما أخذ منه بالمخنق [5]. وأما ما سألت أن أكتب إليك برأيي فإن رأيي قتال المحلين حتى ألقى الله لا يزيدني كثرة الناس حولي عزة ولا تفرقهم عني وحشة، إني والله لمحق والله مع الحق وأهله، وما أكره الموت مع الحق وما الخير كله إلا بعد الموت لمن كان محقا.

[1] وقريب منه جدا في كتاب الامامة والسياسة ص 55.
[2] وفي المختار: (36) من الباب الثاني من نهج البلاغة: " فدع عنك قريشا وتركاضهم في الضلال، وتجوالهم في الشقاق، وجماحهم في التيه، فإنهم قد أجمعوا على حربي كإجماعهم على حرب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم... ".
[3] ومثله في المختار: (159) من باب الكتب من نهج السعادة: ج 302 5 ط 1، غير أن فيه: وبادروه [ ب‌ ] العداوة، ونصبوا له الحرب... وجروا إليه جيش الاحزاب....
[4] قوله: " كلا ولا " كناية عن سرعة الانقضاء، فإن حرفين ثانيهما حرف سريع الاقضاء عند السمع.
[5] جريضا: غص بريقه لشدة مواجهته بالجهد والجرب. والمخنق: موضع الخناق. (*)

نام کتاب : جواهر المطالب في مناقب الإمام علي (ع) نویسنده : أبو البركات الباعوني    جلد : 1  صفحه : 365
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست