نام کتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الطبري الشيعي، محمد بن جرير جلد : 1 صفحه : 481
يسمّوه بإسم لم ينتقل إليه، و لا يجوز أن يسمّى غير المسلم
مسلما، و يقال لهم: فهل دعاه رسول اللّه، أو لم يدعه؟ فإن قالوا: قد دعاه قيل لهم:
دعا من يجب أن يدعوه، أو من لم يجب أن يدعوه؟ فإن قالوا:
من طريق التّأديب لا من
طريق الفرض، قيل لهم: فهل يجب هذا في غيره من إخوته و بني عمّه، أو في أحد من
النّاس؟ و لم يخصّ النّبيّ (ص) عليّا (ع) بالدّعوة، و أفرده من بين العالم إلّا
لعلّة فيه خاصّة ليست في غيره، أو ليس قد عرض على النّبيّ إبن عمّه يوم بدر، و قد
تمّت له أربع عشرة سنة، فلم يجزه، ثمّ عرض عليه يوم أحد، و قد تمّت له خمس عشرة
سنة، فأجازه، فصار هذا السّر أصلا للعالم، و جرت عليه الأحكام أفما وقفوا على أنّ
هذا الرّجل مخصوص بأشياء هي محظورة على غيره، كسدّ أبواب النّاس و فتح بابه[1] أو ليس قال
رسول اللّه (ص): له أن
[1].- قال الحاكم النّيسابوري في المستدرك ج 3 ص
134: قال ابن عبّاس: و سدّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أبواب المسجد
غير باب عليّ فكان يدخل المسجد جنبا و هو طريقه ليس له غيره.
قال ابن حجر العسقلاني في فتح
الباري ج 7 ص 11 عن سعد بن أبي وقّاص قال: أمرنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و
سلّم بسدّ الأبواب الشّارعة في المسجد و ترك باب عليّ. أخرجه أحمد و النّسائي و
إسناده قويّ. و في رواية الطّبراني في الأوسط رجالها ثقات من الزّيادة فقالوا: يا
رسول اللّه سددت أبوابنا؟! فقال ما أنا سددتها و لكنّ اللّه سدّها. و عن زيد بن
أرقم قال:
كان لنفر من الصّحابة أبواب شارعة
في المسجد فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: سدّوا هذه الابواب الّا باب
عليّ فتكلّم ناس في ذلك فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: إنّي و اللّه ما
سددت شيئا. و لا فتحته و لكن أمرت بشيء فاتبعته. أخرجه أحمد و النّسائي و الحاكم
و رجاله ثقات.
و عن ابن عبّاس قال: أمر رسول
اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم بأبواب المسجد فسدّت إلّا باب عليّ. و في رواية و
أمر بسدّ الأبواب غير باب عليّ فكان يدخل المسجد و هو جنب ليس له طريق غيره
أخرجهما أحمد و النّسائي و رجالهما ثقات. و عن جابر بن سمرة قال: أمرنا رسول اللّه
صلّى اللّه عليه و سلّم بسدّ الأبواب كلّها غير باب عليّ فربّما مرّ فيه و هو جنب.
أخرجه الطّبراني. و عن ابن عمر قال كنّا نقول في زمن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و
سلّم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم خير النّاس ثمّ أبو بكر ثمّ عمر و لقد
أعطى عليّ بن أبي طالب ثلاث خصال لإن يكون لي واحدة منهنّ أحبّ إليّ من حمر
النّعم، زوّجه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم إبنته و ولدت له و سدّ الأبواب
إلّا بابه في المسجد و أعطاه الرّاية يوم خيبر. أخرجه أحمد و أسناده حسن.
و قال الحافظ ابن أبي شيبة في
مصنّفه ج 12 ص 70 الرّقم: 12148، حدّثنا وكيع عن هشام بن سعد عن عمر بن أسيد عن
ابن عمر، قال: قال عمر بن الخطّاب أو قال أبي: لَقَدْ أُوتِيَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي
طَالِبٍ ثَلَاثَ خِصَالٍ لَأَنْ تَكُونَ لِي وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ أَحَبُّ إِلَيَّ
مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ:
أورد الحديث ابن حجر الهيتمي في
الصّواعق المحرقة ص 127. و الإمام أحمد ابن حنبل في المسند ج 4 ص 369. و أبو نعيم
في حلية الأولياء ج 4 ص 153 و الهيثمي في مجمع الزّوائد ج 9 ص 117. و للمزيد من
التّفصيل راجع« الغدير» للأميني ج 3 ص 202 و 203.
نام کتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الطبري الشيعي، محمد بن جرير جلد : 1 صفحه : 481