فهذا أبو بكر ينهى عن
طلب الإمارة حيث لم يطمع فيها، فلمّا لوّح له بها وثب عليها.
ثمّ يجب على الأمّة
النّظر في هذه الأمور حتّى يقف على ما كان من جماعة صحبت رسول اللّه (ص) و يعرف
ميلهم إلى طلب الدّنيا، و ذكر بعضهم بعضا، و ما ارتكبوا بعد وفاة نبيّهم فيجعلون
فعلهم بعليّ ع إحدى المنكرات، و أنّ من دفع عليّا عن حقّه، إنّما كانوا قوما هتف
القرآن بهتكهم، و قوما ما تمكّن الإسلام من قلوبهم، و قوما أحبّوا الإمرة، و
اشتهوا الولاية، و لو لا أنّ اللّه أوجب معاداة أعدائه، كما أوجب موالاة أوليائه،
و حرّم[1] على
المسلمين تركهما فقال في كتابه: