responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير نویسنده : ابن سيد الناس    جلد : 2  صفحه : 132
وكرهوا أن يقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم في هدنة المشركين وكرهوا الثواء بين ظهرى قومهم فنزلوا مع أبى بصير في منزل كريه إلى قريش فقطعوا به مادتهم من طريق الشام وأبو بصير يصلى لاصحابه فلما قدم عليه أبو جندل كان هو يؤمهم واجتمع إلى أبى جندل ناس من غفار وأسلم وجهينة وطوائف من الناس حتى بلغوا ثلاثمائة مقاتل وهم مسلمون لا يمر بهم عير لقريش إلا أخذوها وقتلوا أصحابها. وذكر مرور أبى العاص بن الربيع بهم وقصته. قلت وقد تقدم أن أبا العاص أخذ في سرية زيد بن حارثة إلى العيص قال وكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبى جندل وأبى بصير أن يقدما عليه ومن معهما من المسلمين أن يلحقوا ببلادهم وأهليهم فقدم كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهما وأبو بصير يموت فمات وكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في يده يقرأه فدفنه أبو جندل مكانه وجعل عند قبره مسجدا وقدم أبو جندل على رسول الله صلى الله عليه وسلم معه ناس من أصحابه ورجع سائرهم إلى أهليهم. وقال أبو جندل فيما حكاه الزبير: أبلغ قريشا عن أبى جندل * أنا بذى المروة فالساحل في معشر تخفف أيمانهم * بالبيض فيها والقنا الذابل يأبون أن نبقى لهم رفقة * من بعد إسلامهم الواصل أو يجعل الله لهم مخرجا * والحق لا يغلب بالباطل فيسلم المرء باسلامه * أو يقتل المرء ولم يأتل وأبو بصير سماه ابن اسحق عتبة ومن الناس من يسميه عبيدا وهو ابن أسيد ابن جارية بن أسيد بن عبدالله بن سلمة بن عبدالله بن غبرة بن عوف بن قسى وهو ثقيف بن منبه بن بكر بن هوازن حليف بنى زهرة.


نام کتاب : عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير نویسنده : ابن سيد الناس    جلد : 2  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست