responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير نویسنده : ابن سيد الناس    جلد : 2  صفحه : 131
ذمتك وأدى الله عنك استتنى بيد القوم وقد امتنعت بدينى أن أفتن فيه أو يعبث بى قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ويلمه محش [1] حرب لو كان معه رجال. ثم خرج أبو بصير حتى نزل العيص من ناحية ذى المروة على ساحل البحر بطريق قريش التى كانوا يأخذون إلى الشام وبلغ المسلمين الذين كانوا احتبسوا بمكة قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لابي بصير " ويل أمه محش حرب لو كان معه رجال " فخرجوا إلى أبى بصير بالعيص فاجتمع إليه قريب من سبعين رجلا فكانوا قد ضيقوا على قريش لا يظفرون بأحد منهم إلا قتلوه ولا تمر بهم عير إلا اقتطعوها حتى كتبت قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تسأله بأرحامها إلا آواهم فلا حاجة لهم بهم فآواهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدموا عليه المدينة. وذكر ابن عقبة هذا الخبر أطول من هذا وسمى الرجل الذى بعثته قريش في طلب أبى بصير جحيش بن جابر من بنى منقذ، قال وكان ذا جلد ورأى في أنفس المشركين وجعل لهما الاخنس في طلب أبى بصير جعلا فقدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم فدفع أبا بصير اليهما فخرجا به حتى إذا كانا بذى الحليفة سل جحيش سيفه ثم هزه فقال لاضربن بسيفي هذا في الاوس والخزرج يوما إلى الليل. وذكر نحو ما تقدم، وفيه فجاء أبو بصير بسلبه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال خمسه يا رسول الله قال إنى إذا خمسته لم أف بالذى عاهدتهم عليه ولكن شأنك بسلب ؟ ؟ ؟ واذهب حيث شئت فخرج أبو بصير معه خمسة نفر كانوا قدموا معه مسلمين من مكة حتى إذا كانوا بين العيص وذى المروة من أرض جهينة وانفلت أبو جندل بن سهيل في سبعين راكبا أسلموا وهاجروا فلحقوا بأبى بصير

[1] المحش بكسر الميم ما تحرك به النار وكذلك المحشة. (*)

نام کتاب : عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير نویسنده : ابن سيد الناس    جلد : 2  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست