responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير نویسنده : ابن سيد الناس    جلد : 1  صفحه : 72
ابن شيبة عن عميرة بنت عبدالله بن كعب بن مالك عن أم سعد بنت سعد بن الربيع عن نفيسة بنت منية قالت كانت خديجة بنت خويلد إمرأة حازمة جلدة شريفة مع ما أراد الله بها من الكرامة والخير وهى يومئذ أوسط نساء قريش نسبا وأعظمهم شرفا وأكثرهم مالا وكل قومها كان حريصا على نكاحها لو قدر على ذلك قد طلبوها وبذلوا لها الاموال فأرسلتني دسيسا إلى محمد بعد ان رجع من عيرها من الشام فقلت يا محمد ما يمنعك ان تزوج قال ما بيدى ما أتزوج به قلت فان كفيت ذلك ودعيت إلى المال والجمال والشرف والكفاءة ألا تجيب قال فمن هي قلت خديجة قال فكيف لى بذلك قالت قلت على قال فأنا أفعل فذهبت فأخبرتها فأرسلت إليه أن ائت لساعة كذا وكذا فأرسلت إلى عمها عمرو بن أسد ليزوجها فحضر ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمومته فزوجه أحدهم فقال عمرو بن أسد هذا الفحل لا يقدع أنفه [1] وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن خمس وعشرين سنة وهى يومئذ بنت أربعين سنة ولدت قبل الفيل بخمس عشرة سنة. وذكر ابن إسحق ان أباها خويلد بن أسد هو الذى أنكحها من رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك وجدته عن الزهري وفيه وكان خويلد أبوها سكران من الخمر فلما كلم في ذلك أنكحها فألقت عليه خديجة حلة وضمخته بخلوق [2] فلما صحا من سكره قال ما هذه الحلة والطيب فقيل له أنكحت محمدا خديجة وقد ابتنى بها فأنكر ذلك ثم رضيه وأمضاه. وقال محمد بن عمر: الثبت عندنا المحفوظ من أهل العلم ان أباها خويلد بن أسد مات قبل الفجار وأن عمها عمرو بن أسد زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم. ورأيت ذلك عن غير الواقدي. وقد قيل إن أخاها عمرو بن خويلد هو الذى أنكحها منه والله أعلم. وروينا عن أبى بشر الدولابى ثنا يونس بن عبد الاعلى عن عبدالله بن وهب قال أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب الزهري قال فلما استوى رسول الله صلى الله

[1] أي: انه كفء كريم لا يرد.
[2] أي: طيبته بطيب. (*)

نام کتاب : عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير نویسنده : ابن سيد الناس    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست