responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير نویسنده : ابن سيد الناس    جلد : 1  صفحه : 71
وخلا به يا ميسرة هذا نبى والذى نفسي بيده وإنه لهو تجده أحبارنا منعوتا في كتبهم فوعى دلك ميسرة ثم انصرف أهل العير جميعا وكان ميسرة يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كانت الهاجرة واشتد الحر يرى ملكين يظلانه من الشمس وهو على بعيره قال وكان الله عزوجل قد ألقى على رسول الله صلى الله عليه وسلم المحبة من ميسرة فكان كأنه عبد لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رجعوا وكانوا بمر الظهران [1] تقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخل مكة في ساعة الظهيرة وخديجة في علية لها معها نساء فيهن نفيسة بنت منية فرأت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخل وهو راكب على بعيره وملكان يظلان عليه فأرته نساءها فعجبن لذلك ودخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فخبرها بما ربحوا فسرت بذلك فلما دخل عليها ميسرة أخبرته بما رأت فقال لها ميسرة قد رأيت هذا منذ خرجنا من الشام وأخبرها بقول الراهب نسطورا وقول الآخر الذى خالفه في البيع قالوا وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم بتجارتها فربحت ضعف ما كانت تربح وأضعفت له ما سمت له فلما استقر عندها هذا وكانت امرأة حازمة شريفة لبيبة مع ما أراد الله بها من الكرامة والخير وهى يومئذ أوسط نساء قريش نسبا وأعظمهن شرفا وأكثرهن مالا وكل قومها كان حريصا على نكاحها لو يقدر عليه فعرضت عليه نفسها فقالت له فيما يزعمون يا ابن عم إنى قد رغبت فيك لقرابتك ووسطتك في قومك وأمانتك وحسن خلقك وصدق حديثك فلما قالت له ذلك ذكر ذلك لاعمامه فخرج مع عمه حمزة بن عبدالمطلب رضى الله عنه حتى دخل على خويلد بن أسد فخطبها إليه فتزوجها فقال أبو الربيع هكذا ذكر ابن اسحق وذكر الواقدي وغيره من حديث نفيسة أن خديجة أرسلتها إليه دسيسا فدعته إلى تزويجها. قلت وقد روينا ذلك عن ابن سعد قال: أنا محمد بن عمر بن واقد الاسلمي ثنا موسى

[1] هو واد بن مكة وعسفان. (*)

نام کتاب : عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير نویسنده : ابن سيد الناس    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست