نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 109
وعن زرارة بن أعين، قال: سمع سائل في جوف الليل وهو يقول: أين الزاهدون في الدنيا، الراغبون في الآخرة ؟ فهتف به هاتف من ناحية البقيع يسمع صوته ولا يرى شخصه: ذاك علي بن الحسين عليهما السلام [1]. وفي تذكرة السبط حكى الزهري عن عائشة، قالت: رأيت علي بن الحسين عليهما السلام، ساجدا في الحجر وهو يقول: عبيدك بفنائك، مسكينك بفنائك، سائلك بفنائك، فما دعوت بها في كرب إلا وفرج عني [2]. وعن طاووس: إني لفي الحجر ليلة إذ دخل علي بن الحسين عليهما السلام، فقلت: رجل صالح من أهل بيت النبوة لأسمعن دعاء ه، فسمعته يقول: عبدك بفنائك، مسكينك بفنائك، فقيرك بفنائك، [سائلك بفنائك] [3]، قال: فما دعوت بهن في كرب إلا فرج عني [4]. وعن ربيع الأبرار للزمخشري، أنه قال: لما وجه يزيد بن معاوية مسلم بن عقبة لاستباحة أهل المدينة، ضم علي بن الحسين عليهما السلام الى نفسه أربعمائة منانية [5] بحشمهن يعولهن الى أن تقوض جيش مسلم، فقالت امرأة منهن: ما عشت والله بين أبوي بمثل [6] ذلك الشريف [7][8]. وكان يقال له: آدم بني حسين، لأنه الذي تشعبت منه أفنانهم، وتفرعت عنه أغصانهم [9]. [1] المناقب لابن شهر آشوب: ج 4 ص 148. [2] تذكرة الخواص: ص 331، وفيه (عبدك) بدل (عبيدك). [3] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة، وأثبتناه من المصدر. [4] الفصول المهمة: ص 202، وإعلام الورى: ص 255. [5] في المصدر: (منافية)، نسبة الى عبد مناف جد الهاشميين. [6] في المصدر: (مثل). [7] في المصدر: (التريف)، والتريف: عيش الريف، وهو السعة في المأكل والمشرب. [8] ربيع الأبرار للزمخشري: ج 1 ص 427. [9] سفينة البحار: ج 2 ص 233.
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 109