نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 477
كاتبني من المدينة
وأنه كلَ حاجة تكون لك. وتقدّم بكسوته وكسوة أهله ، وأنفذ معهم في جملة النعمان بن
بشير رسولاً تقدّم إليه أن يسير بهم في الليل ويكونوا أمامه حيث لا يفوتون طرفة
عين ، فإذا نزلوا تنحّى عنهم وتفرّق هو وأصحابه حولهمِ كهيئة الحرس لهم ، وينزل
منهم حيث لو أراد إنسان من جماعتهم وضوءاًَ أو قضاء حاجة لم يحتشم ، فسار معهم في
جملة النعمان ابن بشير ، فلم يزل يرفق بهم في الطريق حتى وصلوا إلى المدينة
فجميع من قتل مع الحسين عليهالسلام
من أهل بيته بطفّ كربلاء ثمانية عشر نفساً ، هو صلوات الله عليه تاسع عشرهم ، منهم
: العبّاس ، وعبدالله ، وجعفر ، وعثمان بنو أمير المؤمنين عليهالسلام ، أمّهم اُمّ البنين.
وعبيدالله ، وأبو بكر ابنا أمير
المؤمنين عليهالسلام ، اُمّهما
ليلى بنت مسعود الثقفيّة.
وعليّ ، وعبدالله ابنا الحسين عليهالسلام.
والقاسم ، وعبدالله ، وأبو بكر بنو
الحسن بن عليّ عليهماالسلام.
ومحمّد ، وعون ابنا عبدالله بن جعفر بن
أبي طالب.
وعبدالله ، وجعفر ، وعقيل [١] ، وعبدالرحمن بنو عقيل بن أبي طالب.
=
نعم إنَ هذا القول ـ
إن صح صدوره عنه ـ فإنّه والله تعالى من مهازل الدهر التي تبقى شاهدة على أحابيل
الطغاة ، وأكاذيب الفراعنة الفاسقين ، وإلاّ فمَنْ كان ابن زياد ، وابنسعد ، وابن
الجوشن وغيرهم من شذاذ الآفاق ومزابل التأريخ ، هل كانوا إلاّ سيوف يزيد التي
تنقاد لإرادته ، وتستجيب مذعنة لمشيئته؟ بل وهل يخفى على أحد تسلسل الأحداث منذ
أنهلك معاوية وحتى العاشر من محرم ، وكيف كان الأمر يدور برمًته بين أصابع يزيد
القذرة ، ولا ينطلق إلاّ منه؟
إنها دعوة صادقة
للتأمل والتدبر مرة بعد اُخرى في هذهِ الأحداث برمتها ، ثم الحكم بعدذلك على مثل
هذه الاقوال وفق هذا الفهم السليم.
[١] كذا ، وهو
اشتباه واضح ، حيث لم تذكر المصادر التاريخية وجود من يسمى بعقيل في ولد
=
نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 477