نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 476
الجارية ـ يعنيني ـ
وكنت جارية وضيئة ، فاٌرعدت وظننت أنّ ذلك جائز لهم فاخذت بثياب عمّتي زينب وكانت
تعلم أنّ ذلك لا يكون ، فقالت عمّتي للشامي : كذبت والله ولؤمت ، ما ذلك لك ولا له.
فغضب يزيد وقال : كذبتِ ، إنّ ذلك لي
ولو شئت لفعلت.
قالت : كلاّ والله ما جعل الله ذلك لك
إلاّ أن تخرج من ملّتنا وتدين بغيرها.
فاستطار يزيد غضباً وقال : إياي
تستقبلين بهذا ، إنما خرج من الدين أبوك وأخوك.
قالت زينب : بدين الله ودين أبي وأخي
اهتديت أنت وجدّك وأبوك إن كنت مسلماً.
قال : كذبتِ يا عدوّة الله.
قالت له : أنت أمير تشتم ظالماً وتقهر
بسلطانك.
فكأنّه استحيا وسكت ، فعاد الشامي فقال
: هب لي هذه الجارية ، فقال له يزيد : اعزب ، وهب الله لك حتفاً قاضياً.
ثم امر بالنسوة أن ينزلن في دار على حدة
معهنّ عليّ بن الحسين زين العابدين عليهماالسلام
، فافرد لهم داراً تتّصل بدار يزيد ، فاقاموا أيّاماً ، ثمّ ندب يزيد النعمان بن
بشير وقال له : تجهّز لتخرج بهؤلاء النسوة إلى المدينة ، ولمّا أراد أن يجهّزهم
دعا عليّ بن الحسين عليهالسلام
فاستخلاه؟ قال له : لعن الله ابن مرجانة ، أم والله لو أنّي صاحب أبيك ما سألني
خصلة إلاّ أعطيته ايّاها ، ولدفعت الحتف عنه بكل ما استطعت ، ولكن الله قض بما
رأيت [١] ،
[١] لست أدري بأي
عبارة اُجيب يزيد على أكاذيبه هذهِ ، ودعاواه الباطلة السقيمة الي لا تنطلي إلاّ
على السذج والبسطاء الذين لا يعرفون قطعاً من هو يزيد بن معاوية بن هند ، وما هي
أفعاله سواء في كربلاء أو المدينة أو غيرهما.
نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 476