ثمَ قال لعليّ بن الحسين عليهماالسلام : يا ابن حسينٍ أبوك قطع رحمي ، وجهل
حقّي ، ونازعني سلطاني ، فصنع الله به ما قد رأيت.
فقال عليّ بن الحسين عليهماالسلام : (ما أَصابَ مِن
مّصِيبَةٍ فِي الأرض وَلأ فِي أَنفُسِكم إلاّ في كتاب من قبل أَن نَّبرَأَها إِنّ
ذلِكَ عَلَى الله يسير)[٣].ً
فقال يزيد لابنه خالد : اردد عليه ، فلم
يدر خالد ما يردّ عليه ، فقال له يزيد : قل : (ما أَصابَكُم مِن
مُصِيبَةٍ فَبما كَسَبَت أَيدِيكُم ويَعفو عَن كَثيرٍ )[٤].
ثمّ دعا بالنساء والصبيان فأجلسوا بين
يديه فرأى هيئة قبيحة فقال : قبّح الله ابن مرجانة ، لوكانت بينكم وبينه قرابة
ورحم ما فعل هذا بكم ولا بعث بكم على هذا.
قالت فاطمة بنت الحسين عليهماالسلام : فلمّا جلسنا بين يدي يزيد رقّ لنا ، فقام
رجل من أهل الشام أحمر فقال : يا أمير المؤمنين هب لي هذه
[١] البيت من قصيدة
للحصين بن الحمام من شعراء الجاهلية. أنظر : الأغاني ١٤ : ٧ ، شرح إختيارات المفضل
: ٣٢٥.