responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 368

فقال له النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عند ذلك : «لولا أنت يا عليّ لم يعرف المؤمنون بعدي»[١].

وهذا الخبر بما تضمنه من مناقب أمير المؤمنين عليه‌السلام لو قسّم على الخلائق كلّهم من أوّل الدهر إلى آخره لاكتفوا به شرفاً ومكرمة وفخراً.

ومنها : أن شرّفه الله تعالى بطاعة النار له عليه‌السلام.

روى الأعمش ، عن خيثمة ، عن عبد الله بن عمر قال : سمعت عليّاً عليه‌السلام يقول : «أنا قسيم النار ، أقول : هذا لي وهذا لك »[٢].

قال : وحدّثني موسى بن طريف ، عن عباية بن ربعي قال : سمعت عليّاً عليه‌السلام يقول : « والذي فلق الحبّة وبرأ النسمة إنّي لقسيم النار ، أقول : هذا لي وهذا لك ».

قال : فذكرته لمحمّد بن أبي ليلى فقال : يعني : أنّ وليّي في الجنّة


[١] أمالي الصدوق : ٨٦ ، كنز الفوائد ٢ : ١٧٩ ، مناقب ابن المغازلي : ٢٣٧ | ٢٨٥ ، كفاية الطالب : ٢٦٤ ، وقطعه منه في مناقب الخوارزمي : ٢٢٠ ، مجمع الزوائد ٩ : ١٣١.

[٢] لم يعد بمستغرب ان تجد. جملة كبيرة من الاحاديث الصحيحة والمشهورة تتعرض للتكذيب والطعن من قبل الامويين أو ممّن تشبع بروحهم المناصبة العداء لاهل البيت عليهم‌السلام. ، فهذا هو ديدنهم ، وتلك هي شمائلهم ، منذ بدء الدعوة الاسلامية المباركة والى يومنا هذا ، والامر لا يحتاج الى سرد وتوضيح ، فهو اجلى من الشمس فيرابعة النهار ، ولنا على صحة قولنا الف شاهد والف دليل.

ولعل من الاحاديث التي نالها بغض الامويين لاهل البيت عليهم‌السلام ، ولا سيماأمير المؤمنين عليه‌السلام حديث (قسيم النار) المشهور الذي حدث به الاعمش وغيره ، وحيث تجد إلى جانب ذلك الحديث كلام ممجوج يحاول الطعن بهذا الحديث دون حجة أو دليل.

نعم ، بل وتجد اشارات واضحة إلى محاولة ذلك البعض المنحرف لثني الاعمش عن رواية هذا الحديث أو تكذيبه ، على ما ذكر ذلك الذهبي في لسان الميزان (٣ : ٣٤٧) حيث ذكر عن عيسى بن يونس انه قال : ما رأيت الاعمش خضع إلآ مرة واحدة ، فأنّه

=

نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست