نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 247
يأخذ بزمام الناقة ،
وأمر حذيفة بسوقها ، فبينا هم يسيرون إذ سمعوا ركزة[١] القوم من ورائهم قد غشوه ، فغضب رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأمر حذيفة
أن يردّهم فرجع ومعه محجن ، فاسقبل وجوه رواحلهم وضربها ضرباً بالمحجن ، وأبصر
القوم وهم متلثّمون ، فرعّبهم الله حين أبصروا حذيفة وظنّوا أنّ مكرهم قد ظهر عليه
، فأسرعوا حتّى خالطوا الناس ، وأقبل حذيفة حتّى أدرك رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فلمّا أدركه قال : «اضرب الراحلة يا
حذيفة ، وامش أنت يا عمّار».
فأسرعوا وخرجوا من العقبة ينتظرون الناس
، فقال النبيّ : «يا حذيفة هل عرفت من هؤلاء الرهط ـ أو الركب ـ أحداً؟».
فقال حذيفة : عرفت راحلة فلان وفلان
وكانت ظلمة الليل غشيتهم وهم متلثّمون.
فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم
: «هل علمتم ما شأن الركب وما أرادو؟».
قالا : لا يارسول الله.
قال : «فإنّهم مكروا ليسيروا معي حتّى
إذا أظلمت في العقبة طرحوني منها».
قالا : أفلا تأمر بهم يا رسول الله إذا
جاءك الناس فتضرب أعناقهم؟».
قال : «أكره أن يتحدّث الناس ويقولون : إنّ
محمّداً قد وضع يده في أصحابه» فسمّاهم لهما وقال : «اُكتماهم» [٢].
وفي كتاب أبان بن عثمان : قال الأعمش : وكانوا
اثني عشر ، سبعة من
[١] الركز : الصوت
الخفي ، وقيل : هو الصوت ليس بالشديد. «لسان العرب ٥ : ٣٥٥».