responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 231

وعقلك ، هذا يوم لم أشهده ولم أغب عنه ، ثمّ قال : حرب عوان[١].

يا ليتني فيها جذع

أخبّ فيها وأضع » [٢]

قال جابر : فسرنا حتّى إذا استقبلنا وادي حنين ، كان القوم قد كمنوا في شعاب الوادي ومضائقه ، فما راعنا إلاّ كتائب الرجال بأيديها السيوف والعمد والقني ، فشدّوا علينا شدّة رجل واحد ، فانهزم الناس راجعين لا يلوي أحد على أحد ، وأخذ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ذات اليمين ، وأحدق ببغلته تسعة من بني عبدالمطّلب[٣].

وأقبل مالك بن عوف يقول : أروني محمّداً ، فأروه فحمل على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ وكان رجلاً أهوج[٤]ـ فلقيه رجل من المسلمين فالتقيا ، فقتله مالك ـ وقيل : إنه أيمن بن اُم أيمن[٥] ـ ثمّ أقدم فرسه فأبى أن يقدم نحو رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وصاح كلدة بن الحنبل ـ وهو أخو صفوان بن اُميّة لاُمّه وصفوان يومئذ مشرك ـ : ألا بطل السحر اليوم ، فقال صفوان : اسكت فضّ الله فاك ، فوالله لاَن يُربني رجل من قريش أحبّ إليّ من أن يربني رجل من هوازن[٦].


[١] حرب عوان : أي حرب قوتل فيها مرة بعد الأخرى. «انظر : لسان العرب ١٣ : ٢٩٩».

[٢] تفسير القمي ١ : ٢٨٥ ، المناقب لابن شهر آشوب ١ : ٢١٠ ، وانظر : سيرة ابن هشام ٤ : ٨٠ ، وتاريخ الطبري ٣ : ٧١ ، ودلائل النبوة للبيهقي ٥ : ١٢١ ، والكامل في التاريخ ٢ : ٢٦١ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٢١ : ١٦٦ | ضمن ح ٩.

[٣] المناقب لابن شهر آشوب ١ : ٢١١ ، وسيرة ابن هشام ٤ : ٨٥ ، وتاريخ الطبري ٣ : ٧٤ ، ودلائل النبوة للبيهقي ٥ : ١٢٦ ، والكامل في التاريخ ٢ : ٢٦٢ ، وفيها باختلاف يسير ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٢١ : ١٦٦ | ضمن ح ٩.

[٤] رجل أهوج : أي طويل وبه تسرّع وحمق. «الصحاح ـ هوج ـ ١ : ٣٥١».

[٥] المناقب لابن شهر آشوب ١ : ٢١١ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٢١ : ١٦٦ / ضمنح ٩.

[٦] المغازي للواقدي ٣ : ٩١٠ ، وسيرة ابن هشام ٤ : ٨٦ ، تاريخ الطبري ٣ : ٧٤ ، ودلائل

=

نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست