نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 230
كنت ضالاً فهداك
الله يا عمر وابن أبي حدرد صادق» [١].
قال الصادق عليهالسلام : «وكان مع هوازن دريد بن الصمّة ، خرجوا
به شيخاً كبيراً يتيمّنون برأيه ، فلمّا نزلوا بأوطاس[٢]قال : نعم مجال الخيل لا حزنّ[٣] ضرس[٤]
ولا سهل دهس[٥]
، ما لي أسمع رغاء البعير ، ونهاق الحمير ، وبكاء الصغير؟ قالوا : ساق مالك بن عوف
مع الناس أموالهم ونساءهم وذراريهم قال : فأين مالك؟ فدعي مالك له ، فأتاه فقال : يا
مالك ، أصبحت رئيس قومك ، وإنّ هذا اليوم كائن له ما بعده من الأيّام ، ما لي أسمع
رغاء البعير ، ونهاق الحمير ، وبكاء الصغير ، وثغاء الشاة؟.
قال : أردت أن أجعل خلف كلّ رجل أهله
وماله ليقاتل عنهم.
قال : ويحك لم تصنع شيئاً ، قدّمت بيضة [٦] هوازن في نحور الخيل ، وهل يرد وجه
المنهزم شيء؟! إنّها إن كانت لك لم ينفعك إلاّ رجلٌ بسيفه ورمحه ، وإن كانت عليك
فضحت في أهلك ومالك.
قال : إنّك قد كبرت وكبر عقلك.
فقال دريد : إن كنت قد كبرت فتورث غداً
قومك ذلاًّ بتقصير رأيك
[١] المناقب لابن
شهر آشوب ١ : ٢١٠ ، وانظر : المغازي للواقدي ٣ : ٨٩٠ و ٨٩٣ ، وسيرة ابن هشام ٤ : ٨٢
، ودلائل النبوة للبيهقي ٥ : ١٢١ و ١٣٠ ، والكامل في التاريخ ٢ : ٢٦٢ ، ونقله
المجلسي في بحار الأنوار٢١ : ١٦٤ | ٩.
[٢] أوطاس : واد في
ديار هوازن. «معجم البلدان ١ : ٢٨١».
[٣] الحزن : ما غلط
من الأرض في ارتفاع. «لسان العرب ١٣ : ١١٤».
[٤] الضرس : الأكمة
الخشنة. «الصحاح ـ ضرس ـ ٣ : ٩٤٢».
[٥] الدهس : المكان
السهل اللين ، لا يبلغ أن يكون رملاً ، وليس هو بتراب ولا طين ، ولونه الدهسة.
«الصحاح ـ دهس ـ ٣ : ٩٣١».
[٦] البيضة : أصل
القوم ومجتمعهم. «لسان العرب ٧ : ١٢٧».
نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 230