نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 197
خلفه ، ورجع يمشي
إلى ورائه حياء ممّا قال لهم صلىاللهعليهوآلهوسلم.
فحاصرهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم خمساً وعشرين ليلة حتى نزلوا على حكم
سعد بن معاذ ، فحكم فيهم بقتل الرجال وسبي الذراري والنساء وقسمة الأموال ، وأن
يجعل عقارهم للمهاجرين دون الأنصار.
فقال له النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبعة
أرقعة.
فلمّا جيء بالاُسارى حبسوا في دار ، وأمر
بعشرة فاُخرجوا فضرب أمير المؤمنين أعناقهم ، ثم أمر بعشرة فاُخرجوا فضرب الزبير
أعناقهم ، وقلَّ رجل من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
إلاّ قتل الرجل والرجلين.
قال : ثمّ انفجرت رمية سعد والدم ينفح
حتّى قضى ، ونزع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
رداءه فمشى في جنازته بغير رداء. ثمّ بعث رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
عبدالله بن رواحة إلى خيبر ، فقتل سيربن دارم اليهودي ، وبعث عبدالله بن عتيك إلى
خيبر فقتل أبا رافع بن أبي الحقيق»[١].
ثمّ كانت غزوة بني المصطلق من خزاعة ، ورأسهم
الحارث بن أبي الضرار ، وقد تهيؤوا للمسير إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهي غزوة المُرَيسيع[٢] ، وهو ماء ، وقعت في شعبان سنة خمس ، وقيل
: في شعبان سنة ست ، والله أعلم[٣].
قالت جويرية بنت الحارث ـ زوجة رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ : أتانا
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ونحن على
المُرَيسيع ،
[١] انظر : تفسير
القمي ٢ : ١٩٠ ، والارشاد للمفيد ١ : ١١٠.
[٢] اسم ماء في
ناحية قديد إلى الساحل. «معجم البلدان ٥ : ١١٨».