نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 196
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فمسح الغبار عن وجهه ، فقال له جبرئيل
: «رحمك ربّك ، وضعت السلاح ولم يضعه أهل السماء ، ما زلت أتبعهم حتّى بلغت
الروحاء»[١]
، ثمّ قال جبرئيل : «انهض إلى إخوانهم من أهل الكتاب ، فوالله لاَدقنّهم دقّ
البيضة على الصخرة».
فدعا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عليّاً عليهالسلام
فقال : «قدّم راية المهاجرين إلى بني قريضة ، وقال : «عزمت عليكم أن لا تصلّوا
العصر إلاّ في بني قريظة».
فأقبل عليّ عليهالسلام ومعه المهاجرون وبنو عبد الأشهل وبنو
النجّار كلّها ، لم يتخلّف عنه منهم أحد ، وجعل النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يسرّب إليه الرجال ، فما صلّى بعضهم
العصر إلاّ بعد العشاء.
فأشرفوا عليه وسبّوه ، وقالوا : فعل
الله بك وبابن عمّك ، وهو واقف لا يجيبهم ، فلمّا أقبل رسول الله عليه وآله وسلّم
والمسلمون حوله تلقّاه أمير المؤمنين عليهالسلام
وقال : «لا تأتهم يا رسول الله جعلني الله فداك ، فإنّ الله سيجزيهم». فعرف رسول
الله أنّهم قد شتموه ، فقال : «أما إنّهم لو رأوني ما قالوا شيئاً ممّا سمعت».
وأقبل ثمّ قال : «يا إخوة القردة ، إنّا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين ،
يا عباد الطاغوت اخسؤوا أخساكم الله». فصاحوا يميناً وشمالاً : يا أبا القاسم ما
كنت فحّاشاً فما بدا لك[٢].
قال الصادق عليهالسلام : فسقطت العنزة من يده ، وسقط رداءه من
[١] قال الحموي في
معجم بلدانه «٣ : ٧٦» : الروح والراحة من الاستراحة ، ويوم روح أي طيب ، وأظنه قيل
للبقعة روحاء أي طيبة ذات راحة ويعضده ما ذكره الكلبي قال : لما رجع تبّع من قتال
أهل المدينة يريد مكة نزل بالروحاء فأقام بها وأراح ، فسماها الروحاء.
[٢] انظر : تفسير
القمي ٢ : ١٨٩ ، وارشاد المفيد ١ : ١٠٩ ، وسيرة ابن هشام ٣ : ٢٤٤ ، والطبقات
الكبرى ٢ : ٧٤ ، وتاريخ الطبري ٢ : ٥٨١ ، والكامل في التاريخ ٢ : ١٨٥.
نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 196