قال عليّ بن إبراهيم بن هاشم : وجاءته
اليهود ــ قريظة والنضير والقينقاع ــ فقالوا : يا محمد إلى ما تدعو؟.
قال : «إلى شهادة أن لا إله إلاّ الله ،
واني رسول الله ، واني الذي تجدوني مكتوباً في التوراة ، والذي أخبركم به علماؤكم
أن مخرجي بمكّة ومهاجري في هذه الحرّة ، وأخبركم عالم منكم جاءكم من الشام ، فقال
: تركت الخمر والخمير ، وجئت إلى البؤس والتمور ، لنبيّ يبعث في هذه الحرّة مخرجه
بمكّة ومهاجره ههنا ، وهو آخر الأنبياء وأفضلهم ، يركب الحمار ، ويلبس الشملة ، ويجتزئ
بالكسرة ، في عينيه حمرة ، وبين كتفيه خاتم النبوّة ، ويضع سيفه على عاتقه ، لا
يبالي من لا قى ، وهو لضحوك القتّال ، يبلغ سلطانه منقطع الخفّ والحافر».
فقالوا له : قد سمعنا ما تقول ، وقد
جئناك لنطلب منك الهدنة على أن لا نكون لك ولا عليك ولا نعين عليك أحداً ، ولا
نتعرض لأحد من أصحابك ولا تتعرّض لنا ولا لأحد من أصحابنا حتى ننظر إلى ما يصير
أمرك وأمر قومك.
[١] دلائل النبوة
للبيهقي ٢ : ٥٠٨ ، وكذا في : البداية والنهاية ٣ : ١٩٩ ، ونقله المجلسي في بحار
الأنوار ١٩ : ١٠٩.
نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 158