responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير ابن كثير نویسنده : ابن كثير    جلد : 4  صفحه : 578
العاص أنه قال: لما نزلت " إذا زلزلت الأرض زلزالها " وأبو بكر الصديق رضي الله عنه قاعد فبكى حين أنزلت فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما يبكيك يا أبا بكر " قال: يبكيني هذه السورة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لولا أنكم تخطئون وتذنبون فيغفر الله لكم لخلق الله أما يخطئون ويذنبون فيغفر لهم " " حديث آخر " قال ابن أبي حاتم حدثنا أبو زرعة وعلي بن عبد الرحمن بن المغيرة المعروف بعلان المصري قالا حدثنا عمرو بن خالد الحراني حدثنا ابن لهيعة أخبرني هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال: لما أنزلت " فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره " قلت يا رسول الله إني لراء عملي؟ قال " نعم " قلت تلك الكبار الكبار؟ قال " نعم " قلت الصغار الصغار؟ قال " نعم " قلت واثكل أمي قال " أبشر يا أبا سعيد فإن الحسنة بعشر أمثالها - يعني إلى سبعمائة ضعف - ويضاعف الله لمن يشاء والسيئة بمثلها أو يعفو الله ولن ينجو أحد منكم بعمله " قلت ولا أنت يا رسول الله؟ قال " ولا أنا إلا أن يتغمدني الله منه برحمة " قال أبو زرعة لم يرو هذا غير ابن لهيعة: وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبو زرعة حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكر حدثني ابن لهيعة حدثني عطاء بن دينار عن سعيد بن جبير في قول الله تعالى " فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره " وذلك لما نزلت هذه الآية " ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا " كان المسلمون يرون أنهم لا يؤجرون على الشئ القليل إذا أعطوه فيجئ المسكين إلى أبوابهم فيستقلون أن يعطوه التمرة والكسرة والجوزة ونحو ذلك فيردونه ويقولون ما هذا بشئ إنما نؤجر على ما نعطي ونحن نحبه وكان آخرون يرون أنهم لا يلامون على الذنب اليسير: الكذبة والنظرة والغيبة وأشباه ذلك يقولون إنما وعد الله النار على الكبائر فرغبهم في القليل من الخير أن يعملوه فإنه يوشك أن يكثر وحذرهم اليسير من الشر فإنه يوشك أن يكثر فنزلت " فمن يعمل مثقال ذرة " يعني وزن أصغر النمل " خيرا يره " يعني في كتابه ويسره ذلك قال يكتب لكل بر وفاجر وبكل سيئة سيئة واحدة وبكل حسنة عشر حسنات فإذا كان يوم القيامة ضاعف الله حسنات المؤمنين أيضا بكل واحد عشرا ويمحو عنه بكل حسنة عشر سيئات فمن زادت حسناته على سيئاته مثقال ذرة دخل الجنة وقال الإمام أحمد حدثنا سليمان بن داود حدثنا عمران عن قتادة عن عبد ربه عن أبي عياض عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " إياكم ومحقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه " وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب لهن مثلا كمثل قوم نزلوا أرض فلاة فحضر صنيع القوم فجعل الرجل منطلق يجئ بالعود والرجل يجئ بالعود حتى جمعوا سوادا وأججوا نارا وأنضجوا ما قذفوا فيها. آخر تفسير سورة إذا زلزلت ولله الحمد والمنة.
سورة العاديات
بسم الله الرحمن الرحيم
والعاديات ضبحا (1) فالموريات قدحا (2) فالمغيرات صبحا (3) فأثرن به نقعا (4) فوسطن به
جمعا (5) إن الانسان لربه لكنود (6) وإنه على ذلك لشهيد (7) وإنه لحب الخير لشديد (8) أفلا يعلم
إذا بعثر ما في القبور (9) وحصل ما في الصدور (10) إن ربهم بهم يومئذ لخبير (11)
يقسم تعالى بالخيل إذا أجريت في سبيله فعدت وضبحت وهو الصوت الذي يسمع من الفرس حين تعدو
(فالموريات قدحا) يعني اصطكاك نعالها للصخر فتقدح منه النار (فالمغيرات صبحا) يعني الاغارة وقت


نام کتاب : تفسير ابن كثير نویسنده : ابن كثير    جلد : 4  صفحه : 578
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست