responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير ابن كثير نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 506
يقرن الله سبحانه بين عبادته والاحسان إلى الوالدين كقوله " أن اشكر لي ولوالديك " وكقوله " وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا " ثم عطف على الاحسان إليهما الاحسان إلى القرابات من الرجال والنساء كما جاء في الحديث " الصدقة على المسكين صدقة وعلى ذي الرحم صدقة وصلة " ثم قال تعالى " واليتامى " وذلك لأنهم فقدوا من يقوم بمصالحهم ومن ينفق عليهم فأمر الله بالاحسان إليهم والحنو عليهم ثم قال " والمساكين " وهم المحاويج من ذوي الحاجات الذين لا يجدون من يقوم بكفايتهم فأمر الله سبحانه بمساعدتهم بما تتم به كفايتهم وتزول به ضرورتهم وسيأتي الكلام على الفقير والمسكين في سورة براءة وقوله " والجار ذي القربى والجار الجنب " قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس والجار ذي القربى يعني الذي بينك وبينه قرابة والجار الجنب الذي ليس بينك وبينه قرابة وكذا روى عن عكرمة ومجاهد وميمون بن مهران والضحاك لزيد بن أسلم ومقاتل بن حيان وقتادة وقال أبو إسحق عن نوف البكالي في قوله " والجار ذي القربى " يعني الجار المسلم والجار الجنب " يعنى اليهودي والنصراني رواه ابن جرير وابن أبي حاتم وقال جابر الجعفي عن الشعبي عن علي وابن مسعود " والجار ذي القربى " يعني المرأة وقال مجاهد أيضا في قوله " والجار الجنب " يعني الرفيق في السفر وقد وردت الأحاديث بالوصايا بالجار فلنذكر منها ما تيسر وبالله المستعان. " الحديث الأول " قال الإمام أحمد حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عمر بن محمد بن زيد أنه سمع محمدا يحدث عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه " أخرجاه في الصحيحين من حديث محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر به.
" الحديث الثاني " قال الإمام أحمد حدثنا سفيان عن داود بن شابور عن مجاهد عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه ". وروى أبو داود والترمذي نحوه من حديث سفيان ابن عيينة عن بشير أبي إسماعيل زاد الترمذي وداود بن شابور كلاهما عن مجاهد به ثم قال الترمذي حسن غريب من هذا الوجه وقد روي عن مجاهد وعائشة وأبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم " الحديث الثالث " قال أحمد أيضا حدثنا عبد الله بن يزيد أخبرنا حياة أخبرنا شرحبيل بن شريك أنه سمع أبا عبد الرحمن الجيلي يحدث عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره " ورواه الترمذي عن أحمد بن محمد عن عبد الله بن المبارك عن حياة بن شريح به وقال حسن غريب.
" الحديث الرابع " قال الإمام أحمد حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا سفيان عن أبيه عن عباية بن رفاعة عن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا يشبع الرجل دون جاره " تفرد به أحمد. " الحديث الخامس " قال الإمام أحمد حدثنا علي بن عبد الله حدثنا محمد بن فضيل بن غزوان حدثنا محمد بن سعد الأنصاري سمعت أبا ظبية الكلاعي سمعت المقداد بن الأسود يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه " ما تقولون في الزنا " قالوا حرام حرمه الله ورسوله وهو حرام إلى يوم القيامة فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم " لان يزني الرجل بعشر نسوة أيسر عليه من أن يزنى بحليلة جاره " قال " ما تقولون في السرقة " قالوا حرمها الله ورسوله فهي حرام إلى يوم القيامة قال " لان يسرق الرجل من عشرة أبيات أيسر عليه من أن يسرق من جاره " تفرد به أحمد وله شاهد في الصحيحين من حديث ابن مسعود: قلت يا رسول الله أي الذنب أعظم؟ قال " أن تجعل لله ندا وهو خلقك " قلت ثم أي؟ قال " أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك " قلت ثم أي؟ قال " أن تزاني حليلة جارك ". " الحديث السادس " قال الإمام أحمد حدثنا يزيد حدثنا هشام عن حفصة عن أبي العالية عن رجل من الأنصار قال: خرجت من أهلي أريد النبي صلى الله عليه وسلم فإذا به قائم ورجل معه مقبل عليه فظننت أن لهما حاجة قال الأنصاري لقد قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جعلت أرثي لرسول الله صلى الله عليه وسلم من طول القيام فلما انصرف قلت يا رسول الله لقد قام بك هذا الرجل حتى جعلت أرثي لك من طول القيام قال " وقد رأيته " قلت نعم قال " أتدري من هو؟ " قلت لا قال " ذاك جبريل ما زال يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه " ثم قال " أما إنك لو سلمت عليه لرد عليك السلام ". " الحديث السابع " قال عبد بن حميد في مسنده حدثنا يعلى بن عبيد حدثنا أبو بكر يعني المدني عن جابر بن عبد الله

نام کتاب : تفسير ابن كثير نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 506
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست