responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير ابن كثير نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 430
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر وعمر " لو اجتمعتما في مشورة ما خالفتكما ". وروى ابن مردويه عن علي بن أبي طالب قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العزم؟ فقال " مشاورة أهل الرأي ثم اتباعهم ". وقد وقال ابن ماجة حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يحيى بن بكير عن سفيان عن عبد الملك بن عمير عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " المستشار مؤتمن ". ورواه أبو داود والترمذي وحسنه النسائي من حديث عبد الملك بأبسط من هذا. ثم قال ابن ماجة حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا أسود بن عامر عن شريك عن الأعمش عن أبي عمرو الشيباني عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " المستشار مؤتمن " تفرد به. وقال أيضا حدثنا أبو بكر حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة وعلي بن هاشم عن ابن أبي ليلى عن أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا استشار أحدكم أخاه فليشر عليه " تفرد به أيضا وقوله تعالى " فإذا عزمت فتوكل على الله " أي إذا شاورتهم في الامر وعزمت عليه فتوكل على الله فيه " إن الله يحب المتوكلين " وقوله تعالى " إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون " وهذه الآية كما تقدم من قوله " وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم " ثم أمرهم بالتوكل عليه فقال " وعلى الله فليتوكل المؤمنون " وقوله تعالى " وما كان لنبي أن يغل " قال ابن عباس ومجاهد والحسن وغير واحد: ما ينبغي لنبي أن يخون. وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا المسيب بن واضح حدثنا أبو إسحق الفزاري عن سفيان بن خصيف عن عكرمة عن ابن عباس قال: فقدوا قطيفة يوم بدر فقالوا: لعل رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذها فأنزل الله " وما كان لنبي أن يغل " أي يخون. وقال ابن جرير حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب حدثنا عبد الواحد بن زياد حدثنا خصيف حدثنا مقسم حدثني ابن عباس أن هذه الآية " وما كان لنبي أن يغل " نزلت في قطيفة حمراء فقدت يوم بدر فقال بعض الناس: لعل رسول الله أخذها فأكثروا في ذلك فأنزل الله " وما كان لنبي أن يغل ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة " وكذا رواه أبو داود والترمذي جميعا عن قتيبة عن عبد الواحد بن زياد به وقال الترمذي حسن غريب ورواه بعضهم عن خصيف عن مقسم يعني مرسلا ورواه ابن مردويه من طريق أبي عمرو بن العلاء عن مجاهد عن ابن عباس قال: اتهم المنافقون رسول الله صلى الله عليه وسلم بشئ فقد فأنزل الله تعالى " وما كان لنبي أن يغل " وروي من غير وجه عن ابن عباس نحو ما تقدم وهذا تنزيه له صلوات الله وسلامه عليه من جميع وجوه الخيانة في أداء الأمانة وقسم الغنيمة وغير ذلك. وقال العوفي عن ابن عباس " وما كان لنبي أن يغل " أي بأن يقسم لبعض السرايا ويترك بعضا وكذا قال الضحاك. وقال محمد بن إسحاق " وما كان لنبي أن يغل " بأن يترك بعض ما أنزل إليه فلا يبلغ أمته وقرأ الحسن البصري وطاوس ومجاهد والضحاك " وما كان لنبي أن يغل " بضم الياء أي يخان. وقال قتادة والربيع بن أنس: نزلت هذه الآية يوم بدر وقد غل بعض أصحابه ورواه ابن جرير عنهما ثم حكى بعضهم أنه فسر هذه القراءة بمعنى يتهم بالخيانة ثم قال تعالى " ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون " وهذا تهديد شديد ووعيد أكيد وقد وردت السنة بالنهي عن ذلك أيضا في أحاديث متعددة. قال الإمام أحمد حدثنا عبد الملك حدثنا زهير يعني ابن محمد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن عطاء بن يسار عن أبي مالك الأشجعي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " أعظم الغلول عند الله ذراع من الأرض تجدون الرجلين جارين في الأرض - أو في الدار - فيقطع أحدهما من حظ صاحبه ذراعا فإذا قطعه طوقه من سبع أرضين يوم القيامة " " حديث آخر " قال الإمام أحمد حدثنا موسى بن داود حدثنا ابن نمير حدثنا ابن لهيعة عن ابن هبيرة والحارث بن يزيد عن عبد الرحمن بن جبير قال سمعت المستورد بن شداد يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من ولي لنا عملا وليس له منزل فليتخذ منزلا أو ليست له زوجة فليتزوج أوليس له خادم فليتخذ خادما أوليس له دابة فليتخذ دابة ومن أصاب شيئا سوى ذلك فهو غال ". هكذا رواه الإمام أحمد وقد رواه أبو داود بسند آخر وسياق آخر فقال: حدثنا موسى بن مروان الرقي حدثنا المعافي حدثنا الأوزاعي عن الحارث بن يزيد عن جبير بن نفير عن المستورد بن شداد قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " من كان لنا عاملا فليكتسب زوجة فإن لم يكن له خادم فليكتسب خادما فإن لم يكن له مسكن فليكتسب مسكنا " قال: قال أبو بكر أخبرت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " من اتخذ

نام کتاب : تفسير ابن كثير نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 430
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست