responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 18  صفحه : 124
أشهد بالله لقد كان كذا كان يمينا، ولو قال أشهد لقد كان كذا دون النية كان يمينا لهذه الآية، لان الله تعالى ذكر منهم الشهادة ثم قال: " اتخذوا أيمانهم جنة ". وعند الشافعي لا يكون ذلك يمينا وإن نوى اليمين، لان قوله تعالى: " اتخذوا أيمانهم جنة " ليس يرجع إلى قوله:
" قالوا نشهد " وإنما يرجع إلى ما في " براءة " من قوله تعالى: " يحلفون بالله ما قالوا " [التوبة: 74].
الثالثة - قوله تعالى: (فصدوا عن سبيل الله) أي أعرضوا، وهو من الصدود.
أو صرفوا المؤمنين عن إقامة حكم الله عليهم من القتل والسبي وأخذ الأموال، فهو من الصد، أو منعوا الناس عن الجهاد بأن يتخلفوا ويقتدي بهم غيرهم. وقيل: فصدوا اليهود والمشركين عن الدخول في الاسلام، بأن يقولوا ها نحن كافرون بهم، ولو كان محمد حقا لعرف هذا منا، ولجعلنا نكالا. فبين الله أن حالهم لا يخفي عليه، ولكن حكمه أن من أظهر الايمان أجرى عليه في الظاهر حكم الايمان. (إنهم ساء ما كانوا يعملون) أي بئست أعمالهم الخبيئة - من نفاقهم وأيمانهم الكاذبة وصدهم عن سبيل الله - أعمالا.
قوله تعالى: ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون 3 هذا إعلام من الله تعالى بأن المنافق كافر. أي أقروا باللسان ثم كفروا بالقلب.
وقيل: نزلت الآية في قوم آمنوا ثم ارتدوا (فطبع على قلوبهم) أي ختم عليها بالكفر (فهم لا يفقهون) الايمان ولا الخير. وقرأ زيد بن علي " فطبع الله على قلوبهم ".
قوله تعالى: وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قتلهم الله أنى يؤفكون 4 قوله تعالى: (وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم) أي هيئاتهم ومناظرهم. (وإن يقولوا تسمع لقولهم) يعني عبد الله بن أبي. قال ابن عباس: كان عبد الله بن أبي وسيما

نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 18  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست