responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
   ««اول    «قبلی
   جلد :
نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 18  صفحه : 314
وقال سعيد بن جبير: أراد بوالديه أباه وجده. وقرأ سعيد بن جبير " لوالدي " بكسر الدال على الواحد. قال الكلبي: كان بينه وبين آدم عشرة آباء كلهم مؤمنون. وقال ابن عباس:
لم يكفر لنوح والد فيما بينه وبين آدم عليهما السلام. (ولمن دخل بيتي مؤمنا) أي مسجدي ومصلاي مصليا مصدقا بالله. وكان إنما يدخل بيوت الأنبياء من آمن منهم فجعل المسجد سببا للدعاء بالغفرة. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مجلسه الذي صلي فيه ما لم يحدث فيه تقول اللهم أغفر له اللهم أرحمه) الحديث. وقد تقدم. وهذا قول ابن عباس: " بيتي " مسجدي، حكاه الثعلبي وقاله الضحاك. وعن ابن عباس أيضا: أي ولمن دخل ديني، فالبيت بمعنى الدين، حكاه القشيري وقاله جويبر.
وعن ابن عباس أيضا: يعني صديقي الداخل إلى منزلي، حكاه الماوردي. وقيل: أراد داري. وقيل سفينتي. (وللمؤمنين والمؤمنات) عامة إلى يوم القيامة، قاله الضحاك.
وقال الكلبي: من أمة محمد صلى الله عليه وسلم. وقيل: من قومه، والأول أظهر. (ولا تزد الظالمين) أي الكافرين. (إلا تبارا) إلا هلاكا، فهي عامة في كل كافر ومشرك.
وقيل: أراد مشركي قومه. والتبار: الهلاك. وقيل: الخسران، حكاهما السدي. ومنه قوله تعالى: " إن هؤلاء متبر ما هم فيه " [2] [الأعراف: 139]. وقيل: التبار الدمار، والمعنى واحد. والله أعلم بذلك. وهو الموفق للصواب.
تم بعون الله الجزء الثامن عشر من تفسير القرطبي، يتلوه إن شاء الله تعالى الجزء التاسع عشر، وأوله:
" سورة (الجن).
بعون الله وجميل توفيقه، قد تم طبع الجزء الثامن عشر من " تفسير القرطبي " بمطبعة دار الكتب والوثائق القومية في شهر صفر سنة 1386 ه‌ (مايو سنة 1966)
محمد حمدي جنيدي رئيس المطبعة


[1] راجع ج 1 ص 351.
[2] راجع ج 7 ص 273


نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 18  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
   ««اول    «قبلی
   جلد :
فرمت PDF شناسنامه فهرست