responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 17  صفحه : 236
قلت: وما ذكره هو الصحيح، وقد مضى بيانه والقول فيه في (سبحان [1]) عند قوله تعالى:
(وإن من شئ إلا يسبح بحمده) (وهو العزيز الحكيم).
قوله تعالى: أي أنفرد بذلك. والملك عبارة عن الملك ونفوذ الامر فهو سبحانه الملك القادر القاهر. وقيل: أراد خزائن المطر والنبات وسائر الرزق. (يحيى ويميت) يميت الاحياء في الدنيا ويحيى الأموات للبعث. وقيل: يحيي النطف وهي موات ويميت الاحياء. وموضع (يحيي ويميت) رفع على معنى وهو يحيى ويميت. ويجوز أن يكون نصبا بمعنى (له ملك السماوات والأرض) محييا ومميتا على الحال من المجرور في (له) والجار عاملا فيها. (وهو على كل شئ قدير) أي الله لا يعجزه شئ.
قوله تعالى: (هو الأول والاخر والظاهر والباطن) اختلف في معاني هذه الأسماء وقد بيناها في الكتاب الأسنى. وقد شرحها رسول الله صلى الله عليه وسلم شرحا يغني عن قول كل قائل، فقال في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة: (اللهم أنت الأول فليس قبلك شئ وأنت الآخر فليس بعدك شئ وأنت الظاهر فليس فوقك شئ وأنت الباطن فليس دونك شئ اقض عنا الدين وأغننا من الفقر) عنى بالظاهر الغالب، وبالباطن العالم، والله أعلم.
(وهو كل شئ عليم) بما كان أو يكون فلا يخفى عليه شئ.
قوله تعالى: هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أين ما كنتم والله بما تعملون بصير [4] له ملك السماوات والأرض والى الله ترجع الأمور [5] يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وهو عليم بذات الصدور [6]


[1] راجع ج 10 ص 266 فما بعد.


نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 17  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست