responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 17  صفحه : 235
(فسبح) أي فصل بذكر ربك وبأمره. وقيل: فاذكر اسم ربك العظيم وسبحه. وعن عقبة بن عامر قال: لما نزلت (فسبح بأسم ربك العظيم) قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(اجعلوها في ركوعكم) ولما نزلت (سبح اسم ربك الاعلى) قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(اجعلوها في سجودكم) خرجه أبو داود. والله أعلم.
سورة الحديد مدنية في قول الجميع، وهي تسع وعشرون آية عن العرباض بن سارية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بالمسبحات قبل أن يرقد ويقول: (إن فيهن آية أفضل من ألف آية) يعني بالمسبحات (الحديد) و (الحشر)
و (الصف) و (الجمعة) و (التغابن).
بسم الله الرحمن الرحيم سبح لله ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم [1] له ملك السماوات والأرض يحيي ويميت وهو على كل شئ قدير [2] هو الأول والاخر والظاهر والباطن وهو بكل شئ عليم [3] قوله تعالى: (سبح لله ما في السماوات والأرض) أي مجد الله ونزهه عن السوء. وقال ابن عباس: صلى لله (ما في السماوات) ممن خلق من الملائكة (والأرض) من شئ فيه روح أولا روح فيه. وقيل: هو تسبيح الدلالة. وأنكر الزجاج هذا وقال: لو كان هذا تسبيح الدلالة وظهور آثار الصنعة لكانت مفهومة، فلم قال: (ولكن لا تفقهون تسبيحهم [1])
وإنما هو تسبيح مقال. وأستدل بقوله تعالى: (وسخرنا مع داود الجبال يسبحن [2]) فلو كان هذا تسبيح دلالة فأي تخصيص لداود؟!


[1] راجع ج 10 ص 266
[2] راجع ج 11 ص 307


نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 17  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست