نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين جلد : 13 صفحه : 132
قوله تعالى: كذبت قوم لوط المرسلين [160] إذ قال لهم أخوهم لوط ألا تتقون [161] إني لكم رسول أمين [162] فاتقوا الله وأطيعون [163] وما أسئلكم عليه من أجر إن أجرى إلا على رب العلمين [164] أتأتون الذكران من العلمين [165] وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم بل أنتم قوم عادون [166] قالوا لئن لم تنته يلوط لتكونن من المخرجين [167] قال إني لعملكم من القالين [168] رب نجني وأهلي مما يعملون [169] فنجيناه وأهله أجمعين [170] إلا عجوزا في الغابرين [171] ثم دمرنا الآخرين [172] وأمطرنا عليهم مطرا فساء مطر المنذرين [173] إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين [174] وإن ربك لهو العزيز الرحيم [175] قوله تعالى: (كذبت قوم لوط المرسلين) مضى معناه وقصته في " الأعراف " [1] و " هود " مستوفي والحمد لله. قوله تعالى: (أتأتون الذكران من العالمين) كانوا ينكحونهم في أدبارهم وكانوا يفعلون ذلك بالغرباء على ما تقدم " في الأعراف ". (وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم) يعني فروج النساء فإن الله خلقها للنكاح. قال إبراهيم بن مهاجر: قال لي مجاهد كيف يقرأ عبد الله " وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم " قلت: " وتذرون ما أصلح لكم ربكم من أزواجكم " قال: الفرج، كما قال: " فأتوهن من حيث أمركم الله ". (بل أنتم قوم عادون) أي متجاوزون لحدود الله. (قالوا لئن لم تنته يا لوط) عن قولك هذا. (لتكونن
[1] راجع ج 7 ص 243 وما بعدها وج 9 ص 73 وما بعدها طبعة أولى أو ثانية.
نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين جلد : 13 صفحه : 132