responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 10  صفحه : 103
قوله تعالى: (فأصابهم سيئات ما عملوا) قيل: فيه تقديم وتأخير، التقدير: كذلك فعل الذين من قبلهم فأصابهم سيئات ما عملوا، وما ظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون، فأصابهم عقوبات كفرهم جزاء الخبيث من أعمالهم. (وحاق بهم) أي أحاط بهم ودار.
قوله تعالى: وقال الذين أشركوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شئ كذلك فعل الذين من قبلهم فهل على الرسل إلا البلغ المبين [35] قوله تعالى: (وقال الذين أشركوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شئ) أي شيئا، و " من " صلة. قال الزجاج: قالوه استهزاء، ولو قالوه عن اعتاد لكانوا مؤمنين وقد مضى ه ا في سورة (الانعام) مبينا وإعرابا فلا معنى للإعادة [1]. (كذلك فعل الذين من قبلهم) أي مثل هذا التكذيب والاستهزاء فعل من كان قبلهم بالرسل فأهلكوا. (فهل على الرسل إلا البلاغ المبين) أي ليس عليهم إلا التبليغ، وأما الهداية فهي إلى الله تعالى.
قوله تعالى: ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عقبة المكذبين [36] قوله تعالى: (ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن أعبدوا الله) أي بأن اعبدوا الله ووحدوه. (واجتنبوا الطاغوت) أي اتركوا كل معبود دون الله كالشيطان والكاهن والصنم، وكل من دعا إلى الضلال. فمنهم من هدى الله) أي أرشده إلى دينه وعبادته.


[1] راجع ج 7 ص 128.


نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 10  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست