responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 10  صفحه : 102
تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ". وقال ابن مسعود: إذا جاء ملك الموت يقبض روح المؤمن قال: ربك يقرئك السلام. وقال مجاهد: إن المؤمن ليبشر بصلاح ولده من بعده لتقر عينه. وقد أتينا على هذا في (كتاب التذكرة) وذكرنا هناك الأخبار الواردة في هذا المعنى، والحمد لله. وقوله: (ادخلوا الجنة) يحتمل وجهين: أحدهما - أن يكون معناه أبشروا بدخول الجنة. الثاني - أن يقولوا ذلك لهم في الآخرة. (بما كنتم تعملون)
يعنى في الدنيا من الصالحات.
قوله تعالى: هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملكة أو يأتي أمر ربك كذلك فعل الذين من قبلهم وما ظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون (33)
قوله تعالى: (هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة) هذا راجع إلى الكفار، أي ما ينتظرون إلا أن تأتيهم الملائكة لقبض أرواحهم وهم ظالمون لأنفسهم. وقرأ الأعمش وابن وثاب وحمزة والكسائي وخلف " يأتيهم الملائكة " بالياء. والباقون بالتاء على ما تقدم.
(أو يأتي أمر ربك) أي بالعذاب من القتل كيوم بدر، أو الزلزلة والخسف في الدنيا.
وقيل: المراد يوم القيامة. والقوم لم ينتظروا هذه الأشياء لأنهم ما آمنوا بها، ولكن امتناعهم عن الايمان أوجب عليهم العذاب، فأضيف ذلك إليهم، أي عاقبتهم العذاب.
(كذلك فعل الذين من قبلهم) أي أصروا على الكفر فأتاهم أمر الله فهلكوا. (وما ظلمهم الله) أي بتعذيبهم وإهلاكهم، ولكن ظلموا أنفسهم بالشرك.
قوله تعالى: (فأصابهم سيئات ما عملوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزءون (34)


نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 10  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست