responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الرازي نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 24  صفحه : 22
قوله تعالى * (إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون * ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفآئزون * وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن أمرتهم ليخرجن قل لا تقسموا طاعة معروفة إن الله خبير بما تعملون * قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم وإن تطيعوه تهتدوا وما على الرسول إلا البلاغ المبين) *.
اعلم أنه تعالى لما حكى قول المنافقين وما قالوه وما فعلوه أتبعه بذكر ما كان يجب أن يفعلوه وما يجب أن يسلكه المؤمنون فقال تعالى: * (إنما كان قول المؤمنين) * وفيه مسائل:
المسألة الأولى: قرأ الحسن * (قول المؤمنين) * بالرفع، والنصب أقوى لأن أولى الاسمين بكونه اسما لكان أوغلهما في التعريف و * (أن يقولوا) * أوغل لأنه لا سبيل عليه للتنكير بخلاف * (قول المؤمنين) *.
المسألة الثانية: قوله: * (إنما كان قول المؤمنين) * معناه كذلك يجب أن يكون قولهم وطريقتهم إذا دعوا إلى حكم كتاب الله ورسوله أن يقولوا سمعنا وأطعنا، فيكون إتيانهم إليه وانقيادهم له سمعا وطاعة، ومعنى * (سمعنا) * أجبنا على تأويل قول المسلمين سمع الله لمن حمده أي قبل وأجاب، ثم قال: * (ومن يطع الله ورسوله) * أي فيما ساءه وسره * (ويخش الله) * فيما صدر عنه من الذنوب في الماضي * (ويتقه) * فيما بقي من عمره * (فأولئك هم المفلحون) * وهذه الآية على إيجازها حاوية لكل ما ينبغي للمؤمنين أن يفعلوه.
أما قوله: * (وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن أمرتهم ليخرجن) * فقال مقاتل: من حلف بالله

نام کتاب : تفسير الرازي نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 24  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست