responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير النسفي (مدارك التنزيل وحقائق التاويل) نویسنده : النسفي    جلد : 1  صفحه : 280
عورة أخيه وما لا يجوز أن ينكشف من جسده روى أنه أول قتيل قتل على وجه الأرض من بني آدم ولما قتله تركه بالعراء لا يدرى ما يصنع به فخاف عليه السباع فحمله في جراب على ظهره سنة حتى أروح وعكفت عليه السباع فبعث الله غرابين فاقتتلا فقتل أحدهما الآخر فحفر له بمنقاره ورجليه ثم ألقاه في الحفرة فحينئذ * (قال يا ويلتي أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري) * عطف على أكون * (سوأة أخي فأصبح من النادمين) * على قتله لما تعب فيه من حمله وتحيره في أمره ولم يندم ندم التائبين أو كان الندم توبة لنا خاصة أو على حمله لا على قتله وروى أنه لما قتله اسود جسده وكان ابيض فسأله آدم عن أخيه فقال ما كنت عليه وكيلا فقال بل قتلته ولذا أسود جسدك فالسودان من ولده وما روى أن آدم رثاه بشعر فلا يصح لأن الأنبياء عليهم السلام معصمومون من الشعر * (من أجل ذلك) * بسبب ذلك وبعلنه وذلك إشارة إلى القتل المذكور قيل هو متصل بالآية الأولى فيوقف على ذلك أي فأصبح من النادمين لأجل حمله ولأجل قتله وقيل هو مستأنف والوقف على النادمين ومن يتعلق بكتبنا لا بالنادمين * (كتبنا على بني إسرائيل) * خصهم بالذكر وان اشترك الكل في ذلك لأن التوراة أول كتاب فيه الأحكام * (أنه من قتل نفسا) * الضمير للشأن ومن شرطية * (بغير نفس) * بغير قتل نفس * (أو فساد في الأرض) * عطف على نفس أي بغير فساد في الأرض وهو الشرك أو قطع الطريق أو كل فساد يوجب القتل * (فكأنما قتل الناس جميعا) * أي في الذنب عن الحسن لأن قاتل النفس جزاؤه جهنم وغضب الله عليه والعذاب العظيم ولو قتل الناس جميعا لم يزد على ذلك * (ومن أحياها) * ومن استنفذها من أسباب الهلكة من قتل أو غرق أو حرق أو هدم أو غير ذلك * (فكأنما أحيا الناس جميعا) * جعل قتل الواحد كقتل الجميع وكذلك الاحياء ترغيبا وترهيبا لأن المتعرض لقتل النفس إذا تصور أن قتلها كقتل الناس جميعا عظم ذلك عليه فثبطه وكذا الذي أراد إحياءها إذا تصور أن حكمه حكم إحياء جميع الناس رغب في إحيائها * (ولقد جاءتهم) * أي بني إسرائيل * (رسلنا) * رسلنا أبو عمرو * (بالبينات) * بالآيات الواضحات * (ثم إن كثيرا منهم بعد ذلك) * بعدما كتبنا عليهم أو بعد مجئ الرسل بالآيات * (في الأرض لمسرفون) * في القتل لا يبالون بعظمته * (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله) * أي أولياء الله في الحديث يقول

نام کتاب : تفسير النسفي (مدارك التنزيل وحقائق التاويل) نویسنده : النسفي    جلد : 1  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست