responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير النسفي (مدارك التنزيل وحقائق التاويل) نویسنده : النسفي    جلد : 1  صفحه : 279
المائدة (27 _ 31))
بالصدق موافقا لما في كتب الأولين أو تلاوة ملتبسة بالصدق والصحة أو واتل عليهم و أنت محق صادق * (إذ قربا) * نصب بالنبأ أي قصتهما وحديثهما في ذلك الوقت أو بدل من النبأ أي أتل عليهم النبأ نبأ ذلك الوقت على تقدير حذف المضاف * (قربانا) * ما يتقرب به إلى الله من نسيكة أو صدقة يقال قرب صدقة وتقرب بها لأن تقرب مطاوع قرب والمعنى إذ قرب كل واحد منهما قربانه دليله * (فتقبل من أحدهما) * قربانه وهو هابيل * (ولم يتقبل من الآخر) * قربانه وهو قابيل روى أنه أوحى الله تعالى إلى آدم أن يزوج كل واحد منهما توأمه الآخر وكانت توأمة قابيل أجمل واسمها إقليما فحسده عليها أخاه وسخط فقال لهما آدم قربا قربانا فمن أيكما قبل يتزوجها فقبل قربان هابيل بأن نزلت نار فأكلته فازداد قابيل حسدا وسخطا وتوعده بالقتل وهو قوله * (قال لأقتلنك) * أي قال لهابيل * (قال إنما يتقبل الله من المتقين) * وتقديره قال لم تقتلني قال لأن الله قبل قربانك ولم يقبل قرباني فقال إنما يتقبل الله من المتقين و أنت غير متق فإنما أوتيت من قبل نفسك لانسلاخها من لباس التقوى لا من قبلي وعن عامر بن عبد الله أنه بكى حين حضرته الوفاة فقيل له ما يبكيك وقد كنت وكنت قال إني أسمع الله يقول إنما يتقبل الله من المتقين * (لئن بسطت) * مددت * (إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط) * بماد * (يدي) * مدنى و أبو عمرو وحفص * (إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين) * قيل كان أقوى من القاتل وأبطش منه ولكن تحرج عن قتل أخيه واستسلم له خوفا من الله تعالى لأن الدفع لم يكن مباحا في ذلك الوقت وقيل بل كان ذلك واجبا فإن فيه إهلاك نفسه ومشاركة للقاتل في اثمه و إنما قتله فتكا على غفلة منه إني أخاف حجازي و أبو عمرو * (إني أريد) * مدنى * (أن تبوء) * أن تحتمل أو ترجع * (بإثمي) * باثم قتلى إذا قتلتني * (وإثمك) * الذي لأجله لم يتقبل قربانك وهو عقوق الأب والحسد والحقد و إنما أراد ذلك لكفره برده قضية الله تعالى أو كان ظالما وجزاء الظالم جائز أن يراد * (فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين فطوعت له نفسه قتل أخيه) * فوسعته ويسرته من طاع له المرتع إذا اتسع * (فقتله) * عند عقبة حراء أو بالبصرة والمقتول ابن عشرين سنة * (فأصبح من الخاسرين فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه) * أي الله أو الغراب * (كيف يواري سوأة أخيه) *


نام کتاب : تفسير النسفي (مدارك التنزيل وحقائق التاويل) نویسنده : النسفي    جلد : 1  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست