responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إعجاز القرآن نویسنده : الباقلاني    جلد : 1  صفحه : 70
/ قوله: " قيد الأوابد " عندهم من البديع ومن الاستعارة، ويرونه من الألفاظ الشريفة [1]، وعنى بذلك أنه إذا أرسل هذا الفرس على الصيد صار قيدا لها، وكانت بحالة المقيد من جهة سرعة إحضاره.
واقتدى به الناس، واتبعه الشعراء، فقيل: " قيد النواظر " و " قيد الألحاظ " و " قيد الكلام " و " قيد الحديث " و " قيد الرهان ".
وقال الأسود بن يعفر:
بمقلص عتد جهيز شده * قيد الأوابد والرهان جواد [2] وقال أبو تمام:
لها منظر قيد الأوابد لم يزل * يروح ويغدو في خفارته الحب [3] / وقال آخر:
ألحاظه قيد عيون الورى * فليس طرف يتعداه [4] وقال آخر:
* قيد الحسن عليه الحدقا [5] * وذكر الأصمعي وأبو عبيد وحماد، وقبلهم أبو عمرو: أنه أحسن في هذه


[1] في الصناعتين 207: " والحقيقة: مانع الأوابد من الذهاب والإفلات. والاستعارة أبلغ،
لان القيد من أعلى مراتب المنع عن التصرف، لأنك تشاهد ما في القيد من المنع فلست تشك فيه ".
وقال قدامة في نقد الشعر ص 58: " فإنما أراد أن يصف هذا الفرس بالسرعة وأنه جواد،
فلم يتكلم باللفظ بعينه، ولكن بأردافه ولواحقه التابعة له، وذلك أن سرعة إحضار الفرس يتبعها أن تكون
الأوابد - وهي الوحش - كالمقيدة له إذا نجا في طلبها. والناس يستجيدون لامرئ القيس هذه اللفظة
فيقولون: هي أول من قيد الأوابد، وإنما عنى بها الدلالة على جودة الفرس وسرعة إحضاره، فلو قال ذلك
بلفظه لم يكن عند الناس من الاستجادة ما جاء من إتيانه بالردف له. وفي هذا برهان على أن وضعنا
الارداف من أوصاف الشعر ونعوته واقع بالصواب ".
[2] فرس مقلص: طويل القوائم، وفى المفضليات 2 / 19 " بمشمر " وهي بمعناها. وعتد:
قوى سريع الوثبة معد للجري. جهيز شده: سريع عدوه. الرهان: المراهنة، يعنى إنه إذا دخل السباق
حبس الرهن فلا يناله غيره. الجواد: القوى السابق البعيد الجري والبيت في الخزانة 1 / 508.
[3] ديوانه 1 / 17 " قيد النواظر " والخزانة 1 / 508.
[4] غير منسوب في الخزانة 1 / 508
[5] غير منسوب في الخزانة 1 / 508 وديوان المعاني 1 / 264


نام کتاب : إعجاز القرآن نویسنده : الباقلاني    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست