نام کتاب : أحكام القرآن نویسنده : ابن إدريس الشافعي جلد : 2 صفحه : 40
فأنزل الله عز وجل : (الْآنَ خَفَّفَ اللهُ
عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً ؛ فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ
صابِرَةٌ : يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ :٨ـ
٦٦) ؛ فخفّف [١] عنهم ، وكتب : أن لا يفرّ مائة من مائتين.»
«قال الشافعي :
هذا [٢] : كما قال ابن عباس إن شاء الله ؛ مستغنى [٣] فيه :
بالتنزيل ، عن التأويل. لمّا [٤] كتب الله : أن [٥] لا يفرّ العشرون من المائتين ؛ فكان هكذا [٦] : الواحد من
العشرة [٧]. ثم خفّف الله عنهم : فصيّر الأمر : إلى أن لا يفرّ [٨] المائة من
المائتين. وذلك [٩]. أن لا يفرّ الرجل من الرجلين [١٠]».
[١] فى الرسالة : «فكتب
أن لا يفر المائة من المائتين».
[٥] فى الأم : «من
أن لا». وهو بيان لما ، واللام للتعليل. وما فى الأصل يصح أن يكون كذلك : على
تقدير «من». ولكن الظاهر : أنه مفعول لكتب ؛ و «لما» حينية. وإن كان المراد يتحقق
بكل منهما. وهو بيان : أن حكم الفرد لازم لحكم الجماعة.
[٦] كذا بالأصل ،
وهو ظاهر. وفى الأم : «هذا». أي : فكان هذا حكم الواحد ؛ أي : يستلزمه. فهو اسم «كان».