وأن نكون : قد
أحلنا القارئ : على ما أوجد وثوقا ، وأكد ثبوتا ، وزاد بيانا ، وقوى برهانا ؛ وعلى
ما فصل مجملا ، وبسط مختصرا ؛ وتعرض لما ليس من غرض الكتاب ، التعرض له ، أو
الاهتمام به : مما يتصل بالموضوع عن قرب أو بعد. وعلى ما أورد : من الاعتراض
والنقد ؛ ما أظهر فضلا جديدا ، وأوجب تقديرا مزيدا : «فالضد يظهر حسنه الضد».
بيد أن ذلك مع
الأسف ـ : لاعتبارات خاصة ، وأسباب قاهرة : لا نرى ضرورة لشرحها ، أو الإشارة إلى
نوعها. ـ لم يتحقق إلا : فى دائرة ضيقة محدودة ، وبصورة متعبة غريبة.
ثم نرجو أن
نكون : قد عرضنا نصه عرضا بينا جميلا ، ونسقناه ـ فى جملته ـ تنسيقا فنيا بديعا :
يقر الناظر ، ويسر الخاطر ، ويبين مواقع جمله ، وارتباط كلمه.
وكنا قد
التزمنا : أن نكمل بالهامش ، الآيات القرآنية الكريمة : التي اقتصرت الرواية على
ذكر بعضها ، وأشارت إلى إرادة بقيتها. ثم اكتفينا ـ من أول مباحث الجراح ـ : بالتنبيه
على رقم الآية وسورتها. ولم تمكنا صحتنا إلا من وضع فهرس إجمالي مختصر : لموضوعات
الكتاب ومحتوياته. ونحن لا نؤمن : بأن الفهارس هى : كل ما يدل على المسائل
المطلوبة ، ويوصل إلى المباحث المرغوبة. بل نؤمن ـ عن خبرة صادقة ، وتجربة واسعة ـ
: بأن الاعتماد الكلي عليها ، فى البحث عن شيء من ذلك ، كثيرا ما فوت حقائق ثابتة
، وفوائد هامة ، أو سبب أحكاما خاطئة ، وآراء شاذة.
على أن الناشر
الفاضل أبو أسامة السيد عزت العطار الحسيني (أعزه الله) قد قام بوضع فهرسين ؛ (أحدهما)
: للآيات الشريفة (والآخر) : للاعلام والأماكن التي وردت فيه. ونحن ـ مع شكرنا
إياه على وضعهما ـ قد رجوناه : أن يقتصر ، ما أمكن ، في ثانيهما.
* * *
وقد يؤخذ علينا
: أننا قد أثبتنا ـ فى بعض المواضع ـ عبارة غير الأصل ؛ وزدنا ـ كذلك ـ ما لا
تتحتم زيادته ، ولا تتعين إضافته. وأننا لم نلتزم تخريج أحاديثه ، ولا التعريف
بأعلامه.
نام کتاب : أحكام القرآن نویسنده : ابن إدريس الشافعي جلد : 2 صفحه : 199