نام کتاب : أحكام القرآن نویسنده : ابن إدريس الشافعي جلد : 2 صفحه : 103
حيّة ؛ أو [١] ذبيحة [كافر [٢]] ؛ وذكر تحريم الخنزير معها [٣] وقد قيل : مما
[٤] كنتم تأكلون ؛ إلا كذا.»
«وقال تعالى : (فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللهُ : حَلالاً طَيِّباً ؛
وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ : إِنْ كُنْتُمْ
إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ * إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ : الْمَيْتَةَ ،
وَالدَّمَ ، وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ ، وَما أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ :١٦ـ
١١٥). وهذه الآية : فى مثل معنى الآية قبلها [٥]».
* * *
قال الشافعي ـ فى
رواية حرملة عنه ـ : «قال الله عز وجل : (وَطَعامُ الَّذِينَ
أُوتُوا الْكِتابَ ، حِلٌّ لَكُمْ :٥ـ
٥). فاحتمل ذلك : الذبائح ، وما سواها : من طعامهم الذي لم
نعتقده [٦] : محرّما علينا. فآنيتهم أولى : أن لا يكون فى النفس
منها ، شىء : إذا غسلت.».
ثم بسط الكلام
: فى إباحة طعامهم الذي يغيبون على صنعته : إذا لم
[٤] فى الأم : «ما».
وعبارة الأصل أولى : لأن عبارة الأم توهم : أن المفعول ما بعد «إلا» ؛ مع أنه ضمير
محذوف عائد إلى «ما» ؛ والتقدير : «تأكلونه». وهذا القول هو ما ذكره عن بعض أهل
العلم والتفسير ، فيما سبق (ص ٨٨).
[٥] يحسن فى هذا
المقام : أن تراجع فى الفتح (ج ٨ ص ١٩١) ، ما روى عن ابن عباس : فى سبب نزول قوله
تعالى : (يا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللهُ لَكُمْ
: ٥ ـ ٨٧).
[٦] فى الأصل كلمة
غير بينة ؛ وهى : «معصب» ؛ والظاهر أنها محرفة عما ذكرنا ، أو عن : «نظنه».
نام کتاب : أحكام القرآن نویسنده : ابن إدريس الشافعي جلد : 2 صفحه : 103