responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 98


جماعة غير منفصلة جملة ومنه قيل للحساب الذي لم يفصل والكلام الذي لم يبين تفصيله مجمل وقد أجملت الحساب وأجملت في الكلام قال تعالى : ( وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة ) أي مجتمعا لا كما أنزل نجوما مفترقة ، وقول الفقهاء المجمل ما يحتاج إلى بيان فليس بحد له ولا تفسير وإنما هو ذكر أحد أحوال بعض الناس معه ، والشئ يجب أن تبين صفته في نفسه التي بها يتميز ، وحقيقة المجمل هو المشتمل على جملة أشياء كثيرة غير ملخصة . والجمل يقال للبعير إذا بزل وجمعه جمال وأجمال وجمالة ، قال الله تعالى : ( حتى يلج الجمل في سم الخياط ) وقوله ( جمالات صفر ) جمع جمالة ، والجمالة جمع جمل وقرئ جمالات بالضم وقيل هي القلوص ، والجامل قطعة من الإبل معها راعيها كالباقر ، وقولهم اتخذ الليل جملا فاستعارة كقولهم ركب الليل وتسمية الجمل بذلك يكون لما قد أشار إليه بقوله ( ولكم فيها جمال ) لأنهم كانوا يعدون ذلك جمالا لهم . وجملت الشحم أذبته والجميل الشحم المذاب والاجتمال الادهان به . وقالت امرأة لبنتها تجملي وتعففي أي كلي الجميل واشربي العفافة .
جن : أصل الجن ستر الشئ عن الحاسة ، يقال جنه الليل وأجنه وجن عليه فجنه ستره وأجنه جعل له ما يجنه كقولك قبرته وأقبرته وسقيته وأسقيته . وجن عليه كذا ستر عليه قال عز وجل ( فلما جن عليه الليل رأى كوكبا ) والجنان القلب لكونه مستورا عن الحاسة والمجن والمجنة الترس الذي يجن صاحبه قال عز وجل : ( اتخذوا أيمانهم جنة ) وفى الحديث :
" الصوم جنة " والجنة كل بستان ذي شجر يستر بأشجاره الأرض ، قال عز وجل : ( لقد كان لسبا في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال - وبدلناهم بجنتيهم جنتين - ولولا إذ دخلت جنتك ) قيل وقد تسمى الأشجار الساترة جنة ، وعلى ذلك حمل قول الشاعر :
* من النواضح تسقى جنة سحقا * وسميت الجنة إما تشبيها بالجنة في الأرض وإن كان بينهما بون ، وإما لستره نعمها عنا المشار إليها بقوله تعالى ( فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين ) قال ابن عباس رضي الله عنه : إنما قال جنات بلفظ الجمع لكون الجنان سبعا جنة الفردوس وعدن وجنة النعيم ودار الخلد وجنة المأوى ودار السلام وعليين .
والجنين الولد ما دام في بطن أمه وجمعه أجنة قال تعالى ( وإذا أنتم أجنة في بطون أمهاتكم ) وذلك فعيل في معنى مفعول ، والجنين القبر ، وذلك فعيل في معنى فاعل ، والجن يقال على وجهين : أحدهما للروحانيين المستترة عن الحواس كلها بإزاء الانس فعلى هذا تدخل فيه

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست