responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 97


المنافقين - وإذا كانوا معه على أمر جامع ) أي أمر له خطر يجتمع لأجله الناس فكأن الامر نفسه جمعهم وقوله تعالى : ( ذلك يوم مجموع له الناس ) أي جمعوا فيه نحو ( ذلك يوم الجمع ) وقال تعالى : ( يوم يجمعكم ليوم الجمع ) ويقال للمجموع جمع وجميع وجماعة وقال تعالى :
( وما أصابكم يوم التقى الجمعان ) وقال عز وجل ( وإن كل لما جميع لدينا محضرون ) والجماع يقال في أقوام متفاوتة اجتمعوا قال الشاعر :
بجمع غير جماع * وأجمعت كذا أكثر ما يقال فيما يكون جمعا يتوصل إليه بالفكرة نحو ( فأجمعوا أمركم وشركاءكم ) قال الشاعر :
* هل أغزون يوما وأمري مجمع * وقال تعالى : ( فأجمعوا كيدكم ) ويقال أجمع المسلمون على كذا اجتمعت آراؤهم عليه ونهب مجمع ما توصل إليه بالتدبير والفكرة وقوله عز وجل : ( إن الناس قد جمعوا لكم ) قيل جمعوا آراءهم في التدبير عليكم وقيل جمعوا جنودهم . وجميع وأجمع وأجمعون يستعمل لتأكيد الاجتماع على الامر ، فأما أجمعون فتوصف به المعرفة ولا يصح نصبه على الحال نحو قوله تعالى : ( فسجد الملائكة كلهم أجمعون - وأتوني بأهلكم أجمعين ) فأما جميع فإنه قد ينصب على الحال فيؤكد به من حيث المعنى نحو : ( اهبطوا منها جميعا ) وقال ( فكيدوني جميعا ) وقولهم يوم الجمعة لاجتماع الناس للصلاة ، قال تعالى ( إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله ) ومسجد الجامع أي الامر الجامع أو الوقت الجامع وليس الجامع وصفا للمسجد ، وجمعوا شهدوا الجمعة أو الجامع أو الجماعة . وأتان جامع إذا حملت وقدر جماع جامع عظيمة واستجمع الفرس جريا بالغ فمعنى الجمع ظاهر ، وقولهم ماتت المرأة بجمع إذا كان ولدها في بطنها فلتصور اجتماعهما ، وقولهم هي منه بجمع إذا لم تفتض فلاجتماع ذلك العضو منها وعدم التشقق فيه . وضربه بجمع كفه إذا جمع أصابعه فضربه بها وأعطاه من الدراهم جمع الكف أي ما جمعته كفه ، والجوامع الأغلال لجمعها الأطراف .
جمل : الجمال الحسن الكثير وذلك ضربان أحدهما جمال يختص الانسان به في نفسه أو بدنه أو فعله ، والثاني ما يوصل منه إلى غيره .
وعلى هذا الوجه ما روى عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال " إن الله جميل يحب الجمال " تنبيها أنه منه تفيض الخيرات الكثيرة فيحب من يختص بذلك . وقال تعالى : ( ولكم فيها جمال حين تريحون ) ويقال جميل وجمال وجمال على التكثير قال الله : ( فصبر جميل - فاصبر صبرا جميلا ) وقد جاملت فلانا وأجملت في كذا ، وجمالك أي أجمل واعتبر منه معنى الكثرة فقيل لكل

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست