responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 462


المتن من الأرض ، ومتنته ضربت متنه ، ومتن ، قوي متنه فصار متينا ومنه قيل حبل متين وقوله : ( إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين ) .
متى : متى سؤال عن الوقت ، قال تعالى :
( متى هذا الوعد - ومتى هذا الفتح ) وحكى أن هذيلا تقول جعلته متى كمي أي وسط كمي وأنشدوا لأبي ذؤيب :
شربن بماء البحر ثم ترفعت * متى لجج خضر لهن نئيج مثل : أصل المثول الانتصاب ، والممثل المصور على مثال غيره ، يقال مثل الشئ أي انتصب وتصور ومنه قوله صلى الله عليه وسلم :
" من أحب أن يمثل له الرجال فليتبوأ مقعده من النار " والتمثال الشئ المصور وتمثل كذا تصور ، قال تعالى : ( فتمثل لها بشرا سويا ) والمثل عبارة عن قول في شئ يشبه قولا في شئ آخر بينهما مشابهة ليبين أحدهما الاخر ويصوره نحو قولهم الصيف ضيعت اللبن ، فإن هذا القول يشبه قولك أهملت وقت الامكان أمرك . وعلى هذا الوجه ما ضرب الله تعالى من الأمثال فقال : ( وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون ) وفى أخرى ( وما يعقلها إلا العالمون ) والمثل يقال على وجهين أحدهما : بمعنى المثل نحو شبه وشبه ونقض ونقض ، قال بعضهم .
وقد يعبر بهما عن وصف الشئ نحو قوله ( مثل الجنة التي وعد المتقون ) والثاني : عبارة عن المشابهة لغيره في معنى من المعاني أي معنى كان وهو أعم الألفاظ الموضوعة للمشابهة وذلك أن الند يقال فيما يشارك في الجوهر فقط ، والشبه يقال فيما يشارك في الكيفية فقط ، والمساوي يقال فيما يشاركه في الكمية فقط ، والشكل يقال فيما يشاركه في القدر والمساحة فقط ، والمثل عام في جميع ذلك ولهذا لما أراد الله تعالى نفى التشبيه من كل وجه خصه بالذكر فقال : ( ليس كمثله شئ ) وأما الجمع بين الكاف والمثل فقد قيل ذلك لتأكيد النفي تنبيها على أنه لا يصح استعمال المثل ولا الكاف فنفى بليس الامرين جميعا .
وقيل المثل ههنا هو بمعنى الصفة ومعناه ليس كصفته صفة تنبيها على أنه وإن وصف بكثير مما يوصف به البشر فليس تلك الصفات له على حسب ما يستعمل في البشر ، وقوله : ( للذين لا يؤمنون بالآخرة مثل السوء ولله المثل الأعلى ) أي لهم الصفات الذميمة وله الصفات العلى . وقد منع الله تعالى عن ضرب الأمثال بقوله : ( فلا تضربوا لله الأمثال ) ثم نبه أنه قد يضرب لنفسه المثل ولا يجوز لنا أن نقتدي به فقال : ( إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون ) ثم ضرب لنفسه مثلا فقال :
( ضرب الله مثلا عبدا مملوكا ) الآية ، وفى هذا تنبيه أنه لا يجوز أن نصفه بصفة مما يوصف به البشر إلا بما وصف به نفسه ، وقوله ( مثل

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 462
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست