responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 366


ثم يستعار للتغافل والتساهل ، قال ( ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه ) .
غنم : الغنم معروف . قال ( ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما ) والغنم إصابته والظفر به ثم استعمل في كل مظفور به من جهة العدى وغيرهم ، قال : ( واعلموا أنما غنمتم من شئ - فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا ) والمغنم ما يغنم وجمعه مغانم ، قال : ( فعند الله مغانم كثيرة ) .
غنى : الغنى يقال على ضروب ، أحدها عدم الحاجات وليس ذلك إلا لله تعالى وهو المذكور في قوله ( إن الله لهو الغنى الحميد - أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغنى الحميد ) الثاني : قلة الحاجات وهو المشار إليه بقوله ( ووجدك عائلا فأغنى ) وذلك هو المذكور في قوله عليه السلام " الغنى غنى النفس " والثالث : كثرة القنيات بحسب ضروب الناس كقوله ( ومن كان غنيا فليستعفف - الذين يستأذنونك وهم أغنياء - لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء ) قالوا ذلك حيث سمعوا ( من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا ) وقوله ( يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف ) أي لهم غنى النفس ويحسبهم الجاهل أن لهم القنيات لما يرون فيهم من التعفف والتلطف ، وعلى هذا قوله عليه السلام لمعاذ : " خذ من أغنيائهم ورد في فقرائهم " ، وهذا المعنى هو المعنى بقول الشاعر :
* قد يكثر المال والانسان مفتقر * يقال غنيت بكذا غنيانا وغناء واستغنيت وتغنيت وتغانيت ، قال تعالى : ( واستغنى الله - والله غنى حميد ) ويقال أغناني كذا وأغنى عنه كذا إذا كفاه ، قال ( ما أغنى عنى ماليه - ما أغنى عنه ماله - لن تغنى عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا - ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون - لا تغن عنى شفاعتهم - ولا يغنى من اللهب ) والغانية المستغنية بزوجها عن الزينة ، وقيل المستغنية بحسنها عن التزين . وغنى في مكان كذا إذا طال مقامه فيه مستغنيا به عن غيره بغنى ، قال :
( كأن لم يغنوا فيها ) والمغنى يقال للمصدر وللمكان . وغنى أغنية وغناء ، وقيل تغنى بمعنى استغنى وحمل قوله عليه السلام " من لم يتغن بالقرآن " على ذلك .
غيب : الغيب مصدر غابت الشمس وغيرها إذا استترت عن العين ، يقال غاب عنى كذا ، قال تعالى : ( أم كان من الغائبين ) واستعمل في كل غائب عن الحاسة وعما يغيب عن علم الانسان بمعنى الغائب ، قال ( وما من غائبة في السماء والأرض إلا في كتاب مبين ) ويقال للشئ غيب وغائب باعتباره بالناس لا بالله تعالى فإنه لا يغيب عنه شئ كما لا يعزب عنه مثقال

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 366
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست