responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 367


ذرة في السماوات ولا في الأرض ) . وقوله ( عالم الغيب والشهادة ) أي ما يغيب عنكم وما تشهدونه ، والغيب في قوله ( يؤمنون بالغيب ) ما لا يقع تحت الحواس ولا تقتضيه بداية العقول وإنما يعلم بخبر الأنبياء عليهم السلام وبدفعه يقع على الانسان اسم الالحاد ، ومن قال الغيب هو القرآن ، ومن قال هو القدر فإشارة منهم إلى بعض ما يقتضيه لفظه . وقال بعضهم : معناه يؤمنون إذا غابوا عنكم وليسوا كالمنافقين الذين قيل فيهم ( وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون ) وعلى هذا قوله ( الذين يخشون ربهم بالغيب - من خشي الرحمن بالغيب - ولله غيب السماوات والأرض - أطلع الغيب - ولا يظهر على غيبه أحدا - لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله - ذلك من أنباء الغيب - وما كان الله ليطلعكم على الغيب - إنك علام الغيوب - إن ربى يقذف بالحق علام الغيوب ) وأغابت المرأة غاب زوجها . وقوله في صفة النساء :
( حافظات للغيب بما حفظ الله ) أي لا يفعلن في غيبة الزوج ما يكرهه الزوج . والغيبة أن يذكر الانسان غيره بما فيه من عيب من غير أن أحوج إلى ذكره ، قال تعالى : ( ولا يغتب بعضكم بعضا ) والغيابة منهبط من الأرض ومنه الغابة للأجمة ، قال ( في غيابة الجب ) ويقال هم يشهدون أحيانا ويتغايبون أحيانا وقوله ( ويقذفون بالغيب من مكان بعيد ) أي من حيث لا يدركونه ببصرهم وبصيرتهم .
غوث : الغوث يقال في النصرة والغيث في المطر ، واستغثته طلبت الغوث أو الغيث فأغاثني من الغوث وغاثني من الغيث وغوثت من الغوث ، قال : ( إذ تستغيثون ربكم ) وقال ( فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه ) وقوله ( وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل ) فإنه يصح أن يكون من الغيث ويصح أن يكون من الغوث ، وكذا يغاثوا يصح فيه المعنيان . والغيث المطر في قوله ( كمثل غيث أعجب الكفار نباته ) قال الشاعر :
سمعت الناس ينتجعون غيثا * فقلت لصيدح انتجعي بلالا غور : الغور المنهبط من الأرض ، يقال غار الرجل وأغار وغارت عينه غورا وغورا وغؤرا وقوله تعالى ( ماؤكم غورا ) أي غائرا . وقال ( أو يصبح ماؤها غورا ) والغار في الجبل .
قال ( إذ هما في الغار ) وكنى عن الفرج والبطن بالغارين ، والمغار من المكان كالغور ، قال : ( لو يجدون ملجأ أو مغارات أو مدخلا ) ، وغارت الشمس غيارا ، قال الشاعر :

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 367
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست