responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 345


الخلائق من الملائكة والجن والانس دون غيرها . وقد روى هذا عن ابن عباس . وقال جعفر بن محمد : عنى به الناس وجعل كل واحد منهم عالما ، وقال : العالم عالمان الكبير وهو الفلك بما فيه ، والصغير وهو الانسان لأنه مخلوق على هيئة العالم وقد أوجد الله تعالى فيه كل ما هو موجود في العالم الكبير ، قال تعالى :
( الحمد لله رب العالمين ) وقوله تعالى : ( وأنى فضلتكم على العالمين ) قيل أراد عالمي زمانهم وقيل أراد فضلاء زمانهم الذين يجرى كل واحد منهم مجرى كل عالم لما أعطاهم ومكنهم منه وتسميتهم بذلك كتسمية إبراهيم عليه السلام بأمة في قوله ( إن إبراهيم كان أمة ) وقوله ( أولم ننهك عن العالمين ) .
علن : العلانية ضد السر وأكثر ما يقال ذلك في المعاني دون الأعيان ، يقال علن كذا وأعلنته أنا ، قال ( أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا ) أي سرا وعلانية . وقال :
( وما تكن صدورهم وما يعلنون ) وعلوان الكتاب يصح أن يكون من علن اعتبارا بظهور المعنى الذي فيه لا بظهور ذاته .
علا : العلو ضد السفل ، والعلوي والسفلى المنسوب إليهما ، والعلو الارتفاع وقد علا يعلو علوا وهو عال ، وعلى يعلى علا فهو على ، فعلا بالفتح في الأمكنة والأجسام أكثر . قال :
( عاليهم ثياب سندس ) وقيل إن علا يقال في المحمود والمذموم ، وعلى لا يقال إلا في المحمود ، قال : ( إن فرعون علا في الأرض - لعال في الأرض وإنه لمن المسرفين ) وقال تعالى : ( فاستكبروا وكانوا قوما عالين ) وقال لإبليس ( أستكبرت أم كنت من العالين - لا يريدون علوا في الأرض - ولعلا بعضهم على بعض - ولتعلن علوا كبيرا - واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا ) والعلي هو الرفيع القدر من على ، وإذا وصف الله تعالى به في قوله : ( إنه هو العلى الكبير - إن الله كان عليا كبيرا ) فمعناه يعلو أن يحيط به وصف الواصفين بل علم العارفين . وعلى ذلك يقال تعالى نحو ( تعالى الله عما يشركون ) وتخصيص لفظ التفاعل لمبالغة ذلك منه لا على سبيل التكلف كما يكون من البشر ، وقال عز وجل : ( تعالى عما يقولون علوا كبيرا ) فقوله علوا ليس بمصدر تعالى .
كما أن قوله نباتا في قوله ( أنبتكم من الأرض نباتا ) وتبتيلا في قوله ( وتبتل إليه تبتيلا ) كذلك . والأعلى الأشرف ، قال : ( أنا ربكم الأعلى ) والاستعلاء قد يكون طلب العلو المذموم ، وقد يكون طلب العلاء أي الرفعة ، وقوله ( وقد أفلح اليوم من استعلى ) يحتمل الامرين جميعا . وأما قوله : ( سبح اسم ربك الأعلى ) فمعناه أعلى من أن يقاس به أو يعتبر بغيره وقوله ( والسماوات العلى ) فجمع تأنيث الأعلى والمعنى هي الأشرف والأفضل بالإضافة إلى

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 345
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست