responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 339


فلا يتأبى وظبي عطو وعاط رفع رأسه لتناول الأوراق .
عظم : العظم جمعه عظام ، قال ( عظاما - فكسونا العظام لحما ) وقرئ عظما فيهما ، ومنه قيل عظمة الذراع لمستغلظها ، وعظم الرحل خشبة بلا أنساع ، وعظم الشئ أصله كبر عظمه ثم استعير لكل كبير فأجرى مجراه محسوسا كان أو معقولا ، عينا كان أو معنى ، قال ( عذاب يوم عظيم - قل هو نبأ عظيم - عم يتساءلون عن النبأ العظيم - من القريتين عظيم ) والعظيم إذا استعمل في الأعيان فأصله أن يقال في الأجزاء المتصلة ، والكثير يقال في المنفصلة ، ثم قد يقال في المنفصل عظيم نحو جيش عظيم ومال عظيم ، وذلك في معنى الكثير ، والعظيمة النازلة ، والاعظامة والعظامة شبه وسادة تعظم بها المرأة عجيزتها .
عف : العفة حصول حالة للنفس تمتنع بها عن غلبة الشهوة ، والمتعفف المتعاطي لذلك بضرب من الممارسة والقهر ، وأصله الاقتصار على تناول الشئ القليل الجاري مجرى العفافة ، والعفة أي البقية من الشئ ، أو مجرى العفعف وهو ثمر الأراك ، والاستعفاف طلب العفة ، قال ( ومن كان غنيا فليستعفف ) وقال ( وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا ) .
عفر : ( قال عفريت من الجن ) العفريت من الجن هو العارم الخبيث ، ويستعار ذلك للانسان استعارة الشيطان له ، يقال عفريت نفريت ، قال ابن قتيبة : العفريت الموثق الخلق ، وأصله من العفر أي التراب ، وعافره صارعه فألقاه في العفر ، ورجل عفر نحو شر وشمر ، وليث عفرين : دابة تشبه الحرباء تتعرض للراكب ، وقيل عفرية الديك والحبارى للشعر الذي على رأسهما .
عفا : العفو القصد لتناول الشئ ، يقال عفاه واعتفاه أي قصده متناولا ما عنده ، وعفت الريح الدار قصدتها متناولة آثارها ، وبهذا النظر قال الشاعر :
* أخذ البلى آياتها * وعفت الدار كأنها قصدت هي البلى ، وعفا النبت والشجر قصد تناول الزيادة كقولك أخذ النبت في الزيادة ، وعفوت عنه قصدت إزالة ذنبه صارفا عنه ، فالمفعول في الحقيقة متروك ، وعن متعلق بمضمر ، فالعفو هو التجافي عن الذنب ، قال ( فمن عفا وأصلح ) وأن تعفوا أقرب للتقوى - ثم عفونا عنكم - إن نعف عن طائفة منكم - واعف عنهم ) وقوله ( خذ العفو ) أي ما يسهل قصده وتناوله ، وقيل معناه تعاطى العفو عن الناس ، وقوله ( ويسئلونك ماذا ينفقون قل العفو ) أي ما يسهل إنفاقه .
وقولهم : أعطى عفوا ، فعفوا مصدر في موضع الحال أي أعطى وحاله حال العافي أي القاصد

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست