responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 325


أيام أخر ) أي عدد ما قد فاته ، وقوله :
( ولتكملوا العدة ) أي عدة الشهر وقوله ( أياما معدودات ) فإشارة إلى شهر رمضان . وقوله :
( واذكروا الله في أيام معدودات ) فهي ثلاثة أيام بعد النحر ، والمعلومات عشر ذي الحجة .
وعند بعض الفقهاء : المعدودات يوم النحر ويومان بعده ، فعلى هذا يوم النحر يكون من المعدودات والمعلومات والعداد الوقت الذي يعد لمعاودة الوجع ، وقال عليه الصلاة والسلام :
" ما زالت أكلة خيبر تعاودني " وعدان الشئ زمانه .
عدس : العدس الحب المعروف . قال :
( وعدسها وبصلها ) والعدسة بثرة على هيئته ، وعدس زجر للبغل ونحوه ، ومنه عدس في الأرض وهي عدوس .
عدل : العدالة والمعادلة لفظ يقتضى معنى المساواة ويستعمل باعتبار المضايفة والعدل والعدل يتقاربان ، لكن العدل يستعمل فيما يدرك بالبصيرة كالأحكام ، وعلى ذلك قوله ( أو عدل ذلك صياما ) والعدل والعديل فيما يدرك بالحاسة كالموزونات والمعدودات والمكيلات ، فالعدل هو التقسيط على سواء ، وعلى هذا روى بالعدل قامت السماوات والأرض تنبيها أنه لو كان ركن من الأركان الأربعة في العالم زائدا على الاخر أو ناقصا عنه على مقتضى الحكمة لم يكن العالم منتظما . والعدل ضربان : مطلق يقتضى العقل حسنه ولا يكون في شئ من الأزمنة منسوخا ولا يوصف بالاعتداء بوجه نحو الاحسان إلى من أحسن إليك وكف الأذية عمن كف أذاه عنك . وعدل يعرف كونه عدلا بالشرع ، ويمكن أن يكون منسوخا في بعض الأزمنة كالقصاص وأروش الجنايات ، وأصل مال المرتد . ولذلك قال : ( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه ) وقال ( وجزاء سيئة سيئة مثلها ) فسمى اعتداء وسيئة ، وهذا النحو هو المعنى بقوله : ( إن الله يأمر بالعدل والاحسان ) فإن العدل هو المساواة في المكافأة إن خيرا فخير وإن شرا فشر ، والاحسان أن يقابل الخير بأكثر منه والشر بأقل منه ، ورجل عدل عادل ورجال عدل ، يقال في الواحد والجمع ، قال الشاعر :
* فهم رضا وهم عدل * وأصله مصدر كقوله : ( وأشهدوا ذوي عدل منكم ) أي عدالة ، قال : ( وأمرت لأعدل بينكم ) وقوله : ( ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ) فإشارة إلى ما عليه جبلة الناس من الميل ، فالانسان لا يقدر على أن يسوى بينهن في المحبة ، وقوله : ( فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة ) فإشارة إلى العدل الذي هو القسم والنفقة ، وقال ( لا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا ) وقوله ( أو عدل ذلك صياما ) أي ما يعادل من الصيام الطعام ، فيقال

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست