responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 285


في ذريتي - إن الله لا يصلح عمل المفسدين ) أي المفسد يضاد الله في فعله فإنه يفسد والله تعالى يتحرى في جميع أفعاله الصلاح فهو إذا لا يصلح عمله ، وصالح اسم للنبي عليه السلام قال : ( يا صالح قد كنت فينا مرجوا ) .
صلد : قال تعالى : ( فتركه صلدا ) أي حجرا صلبا وهو لا ينبت ومنه قيل رأس صلد لا ينبت شعرا وناقة صلود ومصلاد قليلة اللبن وفرس صلود لا يعرق ، وصلد الزند لا يخرج ناره .
صلا : أصل الصلي لإيقاد النار ، ويقال صلى بالنار وبكذا أي بلى بها واصطلى بها وصليت الشاة ، شويتها وهي مصلية ، قال : ( اصلوها اليوم ) وقال : ( يصلى النار الكبرى - يصلى نارا حامية - ويصلى سعيرا - وسيصلون سعيرا ) قرئ سيصلون بضم الياء وفتحها ( حسبهم جهنم يصلونها - سأصليه سقر - وتصلية جحيم ) وقوله ( لا يصلاها إلا الأشقى الذي كذب وتولى ) فقد قيل معناه لا يصطلي بها إلا الأشقى الذي ، قال الخليل :
صلى الكافر النار قاسى حرها ( يصلونها فبئس المصير ) وقيل صلى النار دخل فيها وأصلاها غيره قال ( فسوف نصليه نارا - ثم لنحن أعلم بالذين هم أولى بها صليا ) قيل جمع صال ، والصلاء يقال للوقود وللشواء . والصلاة ، قال كثير من أهل اللغة : هي الدعاء والتبريك والتمجيد ، يقال صليت عليه أي دعوت له وزكيت ، وقال عليه السلام : " إذا دعى أحدكم إلى طعام فليجب ، وإن كان صائما فليصل " أي ليدع لأهله ( وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم - يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه ) وصلوات الرسول وصلاة الله للمسلمين هو في التحقيق تزكيته إياهم . وقال ( أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة ) ومن الملائكة هي الدعاء والاستغفار كما هي من الناس ، قال : ( إن الله وملائكته يصلون على النبي ) والصلاة التي هي العبادة المخصوصة أصلها الدعاء وسميت هذه العبادة بها كتسمية الشئ باسم بعض ما يتضمنه ، والصلاة من العبادات التي لم تنفك شريعة منها وإن اختلفت صورها بحسب شرع فشرع .
ولذلك قال : ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ) وقال بعضهم : أصل الصلاة من الصلاء ، قال ومعنى صلى الرجل أي أنه أزال عن نفسه بهذه العبادة الصلاء الذي هو نار الله الموقدة . وبناء صلى كبناء مرض لإزالة المرض ، ويسمى موضع العبادة الصلاة ، ولذلك سميت الكنائس صلوات كقوله ( لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد ) وكل موضع مدح الله تعالى بفعل الصلاة أو حث عليه ذكر بلفظ الإقامة نحو ( والمقيمين الصلاة - وأقيموا الصلاة -

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 285
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست