responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 286


وأقاموا الصلاة ) ولم يقل المصلين إلا في المنافقين نحو قوله : ( فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون - ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ) وإنما خص لفظ الإقامة تنبيها أن المقصود من فعلها توفية حقوقها وشرائطها ، لا الاتيان بهيئتها فقط ، ولهذا روى أن المصلين كثير والمقيمين لها قليل وقوله ( لم نك من المصلين ) أي من أتباع النبيين ، وقوله ( فلا صدق ولا صلى ) تنبيها أنه لم يكن ممن يصلى أي يأتي بهيئتها فضلا عمن يقيمها . وقوله :
( وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية ) فتسمية صلاتهم مكاء وتصدية تنبيه على إبطال صلاتهم وأن فعلهم ذلك لا اعتداد به بل هم في ذلك كطيور تمكو وتصدى : وفائدة تكرار الصلاة في قوله :
( قد أفلح المؤمنون . الذين هم في صلاتهم خاشعون ) إلى آخر القصة حيث قال : ( والذين هم على صلاتهم يحافظون ) فإنا نذكره فيما بعد هذا الكتاب إن شاء الله .
صمم : الصمم فقدان حاسة السمع ، وبه يوصف من لا يصغى إلى الحق ولا يقبله ، قال :
( صم بكم عمى ) وقال ( صما وعميانا - والأصم والبصير والسميع هل يستويان ؟ ) وقال :
( وحسبوا ألا تكون فتنة فعموا وصموا ثم تاب الله عليهم ثم عموا وصموا ) وشبه ما لا صوت له به ، ولذلك قيل صمت حصاة بدم ، أي كثر الدم حتى لو ألقى فيه حصاة لم تسمع لها حركة ، وضربة صماء . ومنه الصمة للشجاع الذي يصم بالضربة ، وصممت القارورة شددت فاها تشبيها بالأصم الذي شد أذنه ، وصمم في الامر مضى فيه غير مصغ إلى من يردعه كأنه أصم ، والصمان أرض غليظة ، واشتمال الصماء ما لا يبدو منه شئ .
صمد : الصمد السيد الذي يصمد إليه في الامر ، وصمد صمده قصد معتمدا عليه قصده ، وقيل الصمد الذي ليس بأجوف ، والذي ليس بأجوف شيئان : أحدهما لكونه أدون من الانسان كالجمادات ، والثاني أعلى منه وهو الباري والملائكة ، والقصد بقوله : ( الله الصمد ) تنبيها أنه بخلاف من أثبتوا له الإلهية ، وإلى نحو هذا أشار بقوله : ( وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام ) .
صمع : الصومعة كل بناء متصمع الرأس أي متلاصقه ، جمعها صوامع . قال : ( لهدمت صوامع وبيع ) والأصمع اللاصق أذنه برأسه ، وقلب أصمع جرئ كأنه بخلاف من قال الله فيه : ( وأفئدتهم هواء ) والصمعاء البهمى قبل أن تتفقأ ، وكلاب صمع الكعوب ليسوا بأجوفها .
صنع : الصنع إجادة الفعل ، فكل صنع فعل وليس كل فعل صنعا ، ولا ينسب إلى الحيوانات والجمادات كما ينسب إليها الفعل ، قال :

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست