responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 26


البشر تعلمه وفعل ما في طوقهم من الجميل فعله وبه فضل على كثير ممن خلقه . وقوله : ( ومن دخله كان آمنا ) أي آمنا من النار ، وقيل من بلايا الدنيا التي تصيب من قال فيهم : ( إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا ) ومنهم من قال لفظه خبر ، ومعناه أمر ، وقيل يأمن الاصطلام وقيل آمن في حكم الله ، وذلك كقولك :
( هذا حلال وهذا حرام ) أي في حكم الله ، والمعنى لا يجب أن يقتص منه ولا يقتل فيه إلا أن يخرج وعلى هذه الوجوه : ( أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ) وقال :
( وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا ) وقوله :
( أمنة نعاسا ) ، أي أمنا ، وقيل هي جمع كالكتبة . وفى حديث نزول المسيح : وتقع الأمنة في الأرض ، وقوله : ( ثم أبلغه مأمنه ) أي منزله الذي فيه أمنه . وآمن إنما يقال على وجهين أحدهما متعديا بنفسه يقال آمنته أي جعلت له الامن ومنه قيل لله مؤمن ، والثاني غير متعد ومعناه صار ذا أمن . والايمان يستعمل تارة اسما للشريعة التي جاء بها محمد عليه الصلاة والسلام وعلى ذلك : ( الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون ) ويوصف به كل من دخل في شريعته مقرا بالله وبنبوته ، قيل وعلى هذا قال تعالى : ( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ) وتارة يستعمل على سبيل المدح ويراد به إذعان النفس للحق على سبيل التصديق وذلك باجتماع ثلاثة أشياء : تحقيق بالقلب ، وإقرار باللسان ، وعمل بحسب ذلك بالجوارح ، وعلى هذا قوله : ( والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون ) ويقال لكل واحد من الاعتقاد والقول الصدق والعمل الصالح إيمان قال تعالى : ( وما كان الله ليضيع إيمانكم ) أي صلاتكم . وجعل الحياء وإماطة الأذى من الايمان قال تعالى : ( وما أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين ) قيل معناه بمصدق لنا ، إلا أن الايمان هو التصديق الذي معه أمن وقوله تعالى : ( ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ) فذلك مذكور على سبيل الذم لهم وأنه قد حصل لهم الامن بما لا يقع به الامن إذ ليس من شأن القلب ما لم يكن مطبوعا عليه أن يطمئن إلى الباطل وانما ذلك كقوله : ( من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم ) وهذا كما يقال إيمانه الكفر وتحيته الضرب ونحو ذلك . وجعل النبي عليه الصلاة والسلام أصل الايمان ستة أشياء في خبر جبريل حيث سأله فقال ما الايمان ، والخبر معروف . ويقال رجل أمنة وأمنة يثق بكل أحد وأمين وأمان يؤمن به ، والأمون الناقة يؤمن فتورها وعثورها .
آمين : يقال بالمد والقصر ، وهو اسم للفعل نحو صه ومه . قال الحسن معناه استجب وأمن فلان إذا قال آمين ، وقيل آمين اسم من أسماء

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست